يحتوي الهليون أو السكوم كما يسمى في بعض المناطق المغربية، على العديد من المركبات الفينولية، أهمها مركبات الفلافونويد والأحماض الفينولية بما في ذلك حمض الهيدروكسي سيناميك، هذه المركبات التي تتميز بخصائص مضادة للأكسدة، تقلل الضرر الذي تسببه الجذور الحرة في الجسم.
يحتوي «الهليون» على مضادات الأكسدة بجودة أفضل وبكميات أكبر من العديد من الخضروات التي تستهلك، مثل البصل الأصفر والبصل الأحمر والثوم والبروكلي والفلفل. لكن استهلاكها منخفض نسبيًا. من وجهة نظر صحية، فإن زيادة استهلاك الهليون سيكون له آثار جد إيجابية وصحية على الجسم.
يحتوي الهليون أيضا على أصباغ الكاروتينويد، وبشكل أساسي البيتا كاروتين واللوتين والزياكسانثين والكابسانثين.
الكاروتينات هي مركبات لها خصائص مضادة للأكسدة ويرتبط استهلاك الأطعمة الغنية بالكاروتينات بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
يحتوي الهليون أيضا على نسبة عالية من حمض الفوليك، مما يجعله خامس أكثر الأطعمة الغنية بالفولات، بعد كبد البقر وأنواع معينة من البقوليات.
يحتوي الهليون على مادة الصابونين، وبصورة رئيسية البروتوديوسين. بالإضافة إلى المساهمة في النشاط المضاد للأكسدة للهليون، فإن هذا الصابونين معروف أيضًا بفعاليته في القضاء على بعض الخلايا السرطانية البشرية.
لاحظ الباحثون أن الجزء السفلي من الهليون يحتوي على ما يصل إلى 100 مرة من البروتوديوسين أكثر من الجزء العلوي منه، نظرًا لأن قاعدة الهليون يتم قطعها عادةً قبل الاستهلاك، فغالبًا ما يتم فقد الآثار المفيدة لهذا المركب.