الطفل المصاب بداء السكري يجب أن يتبع نظاما غذائيا طبيعيا، مطابقا لنظام الأطفال غير المصابين بالسكري، دون إقصاء أي مكون أو طعام. ومن المهم جدا أن يكون النظام الغذائي الذي يتبعه مريض السكري صغير السن متوازنا، حتى ينمو بشكل صحيح ويحافظ على صحة جيدة.
وينصح الأخصائيون بهذا النظام الغذائي المتوازن للجميع، دون داع لعمل قوائم منفصلة لأفراد الأسرة.
لابد أن يتكون الطعام من «العناصر الغذائية الرئيسية»، والتي تتمثل في كل من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون:
السكريات، وتسمى أيضا الكربوهيدرات، هي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم. إنها بسيطة أو معقدة، أي تتكون من جزيئات طويلة من الجلوكوز، التي تمثل تقريبا نصف مدخولنا اليومي من السعرات الحرارية. والإنسولين هو الذي يساعد على تحويل الجلوكوز إلى الخلايا، خاصة خلايا الكبد والعضلات، ويقوم بتحويل الجلوكوز إلى طاقة.
عندما يستهلك الطفل المصاب بالسكري الكربوهيدرات، فإنه يحتاج إلى توفير الإنسولين حتى يتمكن من استخدامها للحصول على الطاقة. لذلك من المهم تحديد الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات وتحديد مقدارها لتكيف الجسم مع العلاج بالإنسولين.
الإنسولين لا يجعل الطفل بدينا، فالأطفال المصابون بالسكري ليس من المرجح أن يكتسبوا الوزن أكثر من الأطفال الآخرين. بل بالعكس غالبا ما يتم ملاحظة فقدان الوزن في بداية المرض، وفي ما بعد سيتم انتهاء ذلك بسرعة، مع ملاحظة زيادة في الشهية خلال الأسابيع القليلة الأولى من العلاج، وذلك لأن الجسم يجدد احتياطياته من العضلات والدهون التي استهلكت بسبب نقص الإنسولين، لتأتي في ما بعد مرحلة استقرار الشهية والوزن.
على العموم يجب أن يتصف النظام الغذائي للطفل مريض السكري بما يلي:
الإكثار من الفواكه والخضروات مع التنوع.
أكل الخضروات غير النشوية، مثل السبانخ والبروكولي والفاصوليا الخضراء والجزر.
اختيار الأطعمة المصنعة من الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني بدلا من الأبيض وخبز القمح الكامل عوض الخبز الأبيض.
إدماج الفاصوليا المجففة والعدس في قائمة الوجبات الأسبوعية.
تناول الأسماك مرتين أو ثلاث مرات بالأسبوع.
تناول اللحوم الخالية من الدهون، مثل اللحم البقري، مع التخلص من جلد الدجاج قبل طهيه. انتقاء منتجات الألبان الخالية من الدسم.
الإكثار من شرب السوائل مثل المياه والعصائر الطبيعية غير المحلاة، وتجنب العصائر المحلاة والمياه الغازية.
