شوف تشوف

الرئيسيةتعليمتقاريروطنية

مدارس خصوصية بطانطان تتحدى مذكرة وزارية وترفض العودة للتوقيت العادي

رفضت مجموعة من المؤسسات التعليمية الخصوصية بطانطان العودة إلى التوقيت العادي للدخول والخروج من المؤسسات والقائم على فترتين تعليميتين؛ واحدة في الصباح والأخرى في المساء، والإبقاء على التوقيت المستمر المعتمد على فترة تعلمية واحدة فقط.

وبحسب المعطيات، فإن عددا من المدارس الخصوصية رفضت التجاوب مع مذكرة مستعجلة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بالمدينة، والتي دعت من خلالها جميع المدارس الخصوصية إلى العودة فورا إلى التوقيت العادي. ومنذ التوصل بهذه المذكرة بتاريخ ثالث أكتوبر المنصرم، إلا أنه وبعد انصرام مدة طويلة، لم تتفاعل معها عدد من المدارس الخصوصية، مفضلة تجاهل الأمر، ووضع المديرية والآباء والأمهات أمام الأمر الواقع، فيما بعض المؤسسات الخصوصية قامت باستدعاء بعض آباء وأولياء الأمور فقط، وقامت بإقناعهم بطرق مختلفة بأهمية التوقيت المستمر القائم على فترة واحدة، وأعدت في ذلك محضرا في الموضوع وأرسلته للمديرية، فيما اعتبرت باقي الآباء والأولياء متغيبين عن اللقاء، رغم أنهم لم يتلقوا أي استدعاء.

وكانت المديرية الإقليمية قد توصلت بمجموعة من الشكايات بخصوص التوقيت المستمر المعتمد من قبل بعض المدارس التعليمية الخصوصية بالمدينة، لذلك دخلت على الخط وراسلت هذه المؤسسات، حيث طالبتهم بالعودة فورا إلى التوقيت العادي، وبعد ذلك توجيه استبيانات إلى جميع آباء وأمهات وأولياء التلاميذ للتعبير عن رغبتهم أو عدم رغبتهم في اعتماد التوقيت المستمر. وأكدت المراسلة المستعجلة أنه لا يمكن اعتماد توقيت مستمر، إلا إذا تجاوزت نسبة الراغبين في ذلك 90 في المئة من مجموع الاستبيانات، والتي ستسهر اللجنة الإقليمية المكلفة بالمراقبة التربوية بتتبع سير هذه العملية.

واستنادا إلى مصادر متطابقة من عدد من الآباء والأمهات، فإنهم يرفضون اعتماد التوقيت المستمر لأبنائهم، باعتباره توقيتا مجحفا، ومنهكا للمتعلمين، حيث يظلون في هذه المؤسسات من التاسعة صباحا إلى الثانية زوالا، الأمر الذي يتنافى مع قواعد التعليم والتعلم المحددة طبقا لمبادئ علوم التربية التي تحدد فترة زمنية معينة لا يمكن تجاوزها في العملية التعليمية التعلمية. وبحسب المصادر، فإنهم صُدموا بهذا القرار الذي اتخذته مجموعة من مؤسسات التعليم الخصوصي بالإقليم، ذلك أنهم لم يخبروا به في بداية الموسم الدراسي، ولم يتم إشعارهم بهذا التوقيت أثناء تأدية رسوم وواجبات تمدرس أبنائهم، غير أنه ما أن بدأت الدراسة بشكل فعلي ابتداء من 26 شتنبر المنصرم، حتى بدأت المؤسسات الخصوصية تعيد الأطفال إلى منازلهم بواسطة سيارات النقل المدرسي ابتداء من الساعة الثانية زوالا، الأمر الذي أغضب الآباء والأمهات.

من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة بأن الأسباب التي دفعت أصحاب المدارس الخصوصية لاعتماد توقيت مستمر، غير مرتبطة بتاتا بمصلحة التلميذ، ولا بقواعد التحصيل العلمي الجيد، بل تعود فقط إلى رغبة ملاك هذه المدارس في تخفيض كلفة نقل التلاميذ، ذلك أن التوقيت المستمر يشغل أسطول سيارات النقل مرتين في اليوم فقط، الأولى أثناء جمع المتعلمين من أمام منازلهم، والثانية خلال إعادتهم، في حين أن التوقيت العادي يشغل هذه السيارات أربع مرات في اليوم، وهو ما يرى فيه أرباب هذه المدارس الخصوصية زيادة في التكاليف، ونقصا في أرباحهم.

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى