غالبا ما تتجاهل النساء الأعراض التي يمكن أن تدل على إصابتهن بالنوبة القلبية، وأكثر من أي وقت مضى، وفي هذه الفترة الاستثنائية التي يعيشها العالم، يجب أن تظل النساء متيقظات لعلامات الإرهاق وضيق التنفس عند بذل الجهد وهي علامات قد تكون دليلا على حدوث مشكلة صحية ما.
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات بين النساء. وخلال هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم اليوم، والتي تولد شكوكا وتوترات عالية، سيكون لها تداعيات حتمية على قلوب النساء. وقد حذرت البروفيسور كلير منير فيير، طبيبة القلب ورئيس قسم طب الأوعية الدموية وضغط الدم المرتفع، من زيادة حوادث القلب والأوعية الدموية بين النساء.
تقول البروفيسور كلير منير فيير، إن الأعراض الأكثر شيوعا للاحتساء القلبي لدى النساء تساهم في عدم تلقي العلاج الضروري في الوقت المناسب، إذ تعتبر العلامات التحذيرية غير ظاهرة أبدا ويمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد، مع العلم أن النساء لا يدركن بما فيه الكفاية أنه من الممكن أن يكون التدخل المتأخر من قبل الأطباء سببا في حدوث الوفيات.
ومن أهم الأعراض التي يجب على المرأة الانتباه إليها، وفي حالة ظهورها يجب عليها طلب النجدة على الفور، حدوث ضيق الصدر، صعوبة في التنفس، الخفقان، غثيان، التعب المستمر، الإرهاق عند بذل الجهد.
يذكر أن النوبات القلبية لدى النساء تحت سن الخمسين قد تضاعفت ثلاث مرات في الخمسة عشر عاما الماضية، وأمراض القلب والأوعية الدموية مسؤولة عن وفاة واحدة من كل ثلاث حالات وفاة بين النساء، وهي أول سبب لوفاة النساء في العالم بالسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي. والضغط الناتج عن هذه الفترة الطويلة من الحجر الصحي سيكون له تداعيات بلاشك على عضلة القلب.
عندما يكون الضغط مرتفعا جدا، فإن اللوزة وهي منطقة الدماغ التي تدير العواطف، تحفز النخاع العظمي، مما يؤدي إلى زيادة خلايا الدم البيضاء والذي يؤدي بدوره إلى التهاب الشرايين. ويمكن أن يكون هذا الالتهاب مميتا إذا كانت الشرايين مسدودة جزئيا بالفعل كما في حالة تصلب الشرايين، وعندما تضطر الشرايين المتضررة بالفعل إلى التعامل مع الالتهاب، يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث مشاكل وإفراز جلطات في الدم مما يؤدي بدوره إلى نوبة قلبية.
