أدانت المحكمة الابتدائية الجزيرة في الدار البيضاء، أول أمس الاثنين، الشاب المتهم بانتحال صفة الأميرة لالة سلمى، زوجة الملك محمد السادس، وقضت المحكمة بإدانة المتهم وفق المنسوب إليه بخمس سنوات سجنا، وهو من ذوي السوابق القضائية ومتمكن من تقليد الأصوات، وقد سبق له إيهام العديد من الضحايا بأنه مسؤول كبير وبإمكانه تقديم المساعدة لهم للحصول على هبات ومأذونيات، وقد أدين بسبب هذه الأفعال في 2012 بأربع سنوات، قبل أن يجري تخفيض العقوبة والإفراج عنه.
وكانت مصالح الأمن الوطني قد تمكنت من توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية في مجال النصب، يدعى خالد (ز)، وذلك للاشتباه في تورطه في انتحال هويات وصفات ينظمها القانون بغرض الإيقاع بضحاياه في الغلط التدليسي وتعريضهم للنصب، بحسب بلاغ صدر الجمعة الماضي.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيه انتحل صفة موظفين سامين في الديوان الملكي وفي مديرية القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، كما انتحل صفة الأميرة للا سلمى، مقلدا صوتها في الهاتف، عندما اتصل بالملاكم المغربي محمد ربيعي، بطل العالم في الملاكمة، وذلك في محاولة لتعريضه للنصب.
وأوضح البلاغ أنه حسب المعطيات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه، الذي خرج مؤخرا من السجن بعد قضاء عقوبة سالبة للحرية من أجل النصب، كان يعمد إلى الاتصال هاتفيا بضحاياه، ويقوم بتقليد أصوات الشخصيات التي ينتحل صفتها أو هويتها، ثم يقوم بالاحتيال عليهم بدعوى التوسط لفائدتهم لتحصيل منافع ومزايا وهمية أو صورية.