طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار»، من مصادر قضائية متطابقة، أن ملفا حول شبهات «طقوس شيطانية» مع استغلال أطفال جنسيا يوجد أمام غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، حيث أجلت الغرفة الجلسة الأولى في الملف، بحر الأسبوع الماضي، إلى حين استدعاء وإحضار كافة المتورطين والشهود في القضية.
وعن تفاصيل هذا الملف المثير، أوضحت المصادر أن القصة انطلقت حين تقدم شخص في مواجهة أقربائه باستغلال طفليه في جلسات جنس جماعية، كما جاء ذلك على لسان الطفلين أمام الضابطة القضائية وأمام قاضي التحقيق، ناهيك عن تقرير طبي في هذا الصدد، حيث افترض المشتكي أنه حين كان يشتغل في خارج المدينة، تعرض ابنيه لاعتداءات جنسية بشكل مثير، في ظروف غامضة، ويقول الطفلان إن أشخاصا كانوا يمارسون عليهما الجنس بشكل جماعي، ناهيك عن وجود ممارسات مخلة من طرف أشخاص غرباء كانوا يدخلون منزلهما بطنجة. وأثار الضحيتان أمام المحققين قيام مجهولين بتصوير هذه المشاهد مثل ما يعرف بالأفلام «البورنوغرافية» باستعمال أزياء وطقوس «شيطانية».
ومباشرة بعد عرض الملف على النيابة العامة المختصة وقتها، أمرت بالاستماع لوالدي الطفلين، ثم جميع الذين وردت أسماؤهم على لسان الضحيتين، بمن فيهم شخصان يشتغلان في مجال البناء، يوجدان تحت تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لطنجة، رغم إنكارهما، لحدود اللحظة، أية صلة بهذا الموضوع، في حين أمرت النيابة العامة بمتابعة الأم المطلقة في حال سراح، بعد أن تمت متابعتها، في وقت سابق، بتهمة الاتجار بالبشر بناء على قرار إحالة من قاضي التحقيق، قبل أن يتم إسقاط التهمة في حقها، في وقت لاحق، لغياب أية أدلة مادية.
وتبعا لذلك، وفي الوقت الذي نفت الأم استغلال ابنيها، أكدت أن والدهما لجأ إلى هذه الحيلة بغرض التهرب من النفقة ومحاولة توريطها، وهي المسألة التي نفاها المشتكي، ما جعل القضاء يتوجه لتوسيع دائرة الأبحاث بخصوص ما ورد على لسان الطفلين، فضلا عن وجود تقرير طبي أمام الهيئة القضائية حول اعتداءات هتك عرضهما وتعريضهما لمشاهد جنسية عنيفة، وإحضارهما لمشاهدة هذه الوقائع بشكل مباشر، ما تسبب لهما في صدمات نفسية يعانيان منها بشكل مستمر، فضلا عن تراجع أدائهما الدراسي.
ومن المرتقب أن يتم عقد جلسة جديدة أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، أواخر الشهر الجاري، عقب توجيه استدعاءات لإحضار جميع المتهمين، بمن فيهم والدا الطفلين وأقرباؤهما والشهود، وكل من وردت أسماؤهم في محاضر الضابطة القضائية، للاستماع لأطراف هذه القضية.
هاد الناس معندهم جيران ساكنين فمنطقة مقطوعة ما كاين لا شهود لا والو؟! انا صراحة تبعت الايف ديال الاب و بحال لشميت ريحة الكذب. و الله اعلم