أكدت مجموعة «الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء»، بعد 9 أشهر من إدراجها في بورصة الدار البيضاء، توقعاتها عند متم النصف الأول من سنة 2022، متطلعة بعزم إلى المستقبل. وأشار بلاغ للمجموعة إلى أنها حققت ناتج استغلال بلغ أزيد من 2,33 مليار درهم، بزيادة قدرها 61 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2021. وسجلت المجموعة خلال هذا النصف الأول نموا كبيرا في إنتاجها، ويعزى ذلك على وجه الخصوص إلى إطلاق مشاريع جديدة واستمرار الأنشطة التشغيلية ضمن أوراش البناء، والتي تعرقلت سابقا بسبب الأزمة الصحية مع بداية سنة 2021، وبالارتفاع المفاجئ في احتياجات الفروع الوطنية والدولية التابعة للمجموعة. وبلغت حصة مداخيل الفروع الدولية التابعة لها عند متم النصف الأول من السنة الجارية 10 في المائة، مقابل 7 في المائة خلال النصف الأول من سنة 2021. واستعانت المجموعة، في سياق الارتفاع الحاد في أسعار المواد الأولية الرئيسية، بخطة للتحكم في التضخم على أدائها التشغيلي، والتي تتمثل أساسا في الحفاظ على سلسلة التوريد من خلال تأمين عمليات الشراء الاستراتيجية وضبط الحاجة إلى رأس المال المتداول وإدارة النفقات الهيكلية. وذكرت المجموعة أن نمو الأنشطة بالإضافة إلى تدبير مخاطر التضخم مكن من تخفيف تأثير هذا الأخير على الأداء. حيث بلغت بذلك الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك ما قيمته 217 مليون درهم، بزيادة قدرها 35 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2021. وبلغت النتيجة الصافية لحصة المجموعة 105 ملايين درهم، بتحسن نسبته 45 في المائة، يعزى ذلك إلى التحكم في التكاليف المالية وخفض الضريبة على الشركات عقب الإدراج في البورصة. أما دفتر الطلبات فقد ارتفع بنسبة 4,5 في المائة مقارنة بنهاية سنة 2021، ليستقر عند 7,2 مليارات درهم عند متم يونيو 2022. وكشركة رائدة في قطاعها، اعتمدت مجموعة «الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء» أفضل الممارسات من وجهة نظر الإدارة والشفافية تجاه كل الجهات المعنية. وفي قطاع نشاط لا ينظر إليه بشكل جيد في بعض الأحيان، تبدو المجموعة مبتكرة بل نموذجية. كما تمكنت المجموعة من تحديد وتطبيق ثقافة مقاولاتية حقيقية مبنية على الرغبة في التسليم في الوقت المحدد، مع أفضل معايير الجودة. إنها مجتمع حقيقي حيث فخر الانتماء قوي جدا وحيث السعي إلى الكمال يعد شعارا. كما أن تعبئة جميع المستخدمين دائمة وتتسم بالحزم. وفي قطاع حيث ترفع التحديات بشكل يومي، وضعت المجموعة الاستباق في صلب نظامها. وتعد الصرامة والبراغماتية قيما أساسية لجميع مستخدمي المجموعة. وانطلاقا من قناعات قوية، تعي الإدارة العليا للشركة التفاعلات التي تطورها المجموعة مع بيئاتها المختلفة من وجهة نظر بشرية واجتماعية وبيئية. وبالتالي، ستطلق المجموعة في الأشهر المقبلة منهجية طموحة للمسؤولية الاجتماعية للشركات تتلاءم مع قطاع البناء والأشغال العمومية. وبوصفها مقاولة مواطنة، أحدثت المجموعة مؤسسة للفن والثقافة. تهتم بالدعم الثقافي، وتعد المؤسسة وسيلة فعالة للتأكيد على عزم المجموعة المساهمة في إشعاع المملكة. وللمرة الثانية، أطلقت المؤسسة جائزة «مستقبل» لدعم الفنانين المغاربة الشباب. وأسست المجموعة أكاديميتها الخاصة لمهن البناء، لأن اقتسام المعارف ضروري لتنمية المجموعة وفي الوقت نفسه للمواهب الشابة.
شاهد أيضاً
إغلاق