في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنطقة، وفي ظل الظروف العصيبة التي نعيشها بسبب تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد عملت مبادرة «أكت فوركومينيتي خريبكة» على إحداث دليل للمنتوجات المحلية (CATALOGUE COOPERATIVES) بتنسيق مع تعاونيات إقليم خريبكة، ويضم هذا الدليل أزيد من 100 منتوج محلي معد للتسويق من إنتاج 28 تعاونية بالمنطقة. وقال بلاغ للمجمع الشريف للفوسفاط أن هذه البادرة تهدف لخلق جسر للتواصل بين التعاونيات بالإقليم والزبائن خلال فترة الحجر الصحي من جهة، ومن جهة ثانية فهي تهدف بالأساس لفتح أفاق جديدة وواسعة لجزء كبير من التعاونيات بإقليم خريبكة لتسويق منتوجاتها بالمنطقة والتعريف بها وإشهارها، خصوصاً أن هذه التعاونيات لطالما عبرت عن وجود عقبات ومشاكل كثيرة تعترضها فيما يخص التسويق بشقيه المباشر والإلكتروني رغم قدراتها الإنتاجية وجودة خدماتها ومنتوجاتها. ويضم هذا الدليل تشكيلة غنية ومتنوعة من المنتوجات المحلية الصنع منها المنسوجات والفخار والتوابل والزيوت الطبيعية والعسل والكسكس والحلويات وغيرها، ويمكن تحميله من الصفحة الرسمية لـِ Act4community Khouribga على موقع فايسبوك، كما يمكن الاطلاع من خلال نفس الصفحة على طرق سير عملية البيع والشراء والتوصيل والدفع، وكذلك الإجراءات الوقائية التي تعتمدها التعاونيات للحفاظ على سلامة مستخدميها ومنتوجاتها وبالتالي الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك خصوصا في هذه الظرفية التي يفرضها انتشار وباء كوفيد-19. وأضاف البلاغ أن بالموازاة مع هذه البادرة تعمل «أكت فوركومينيتي خريبكة» على إشهار منتوجات هذه التعاونيات، كل تعاونية على حدة من خلال نشر ملصقات بصفة دورية على صفحتها الرسمية تضم وصفا دقيقا لخصائص ومميزات هذه المنتوجات مرفقة بالصور والمعلومات اللازمة للتواصل مع التعاونية. وفي ما يخص عملية توزيع وتوصيل الطلبات فقد عملت «أكت فوركومينيتي» على ربط الاتصال بين هذه التعاونيات وعدد من المقاولين الذاتيين المحليين الذين بدؤوا العمل في مجال التوزيع وتوصيل الطلبيات بالإقليم ويبقى لكل تعاونية اختيار الموزع الذي يناسبها. وبدأت مبادرة (أكت فور كومينيتي) في نفس السياق بإصدار سلسلة من الفيديوهات التكوينية في مجال تسويق الخدمات والمنتوجات موجهة للتعاونيات، كالتسويق الإلكتروني والاستراتيجية التسويقية لإٍرضاء الزبون وخلق علامة تجارية تشكل هوية موثوقة للتعاونية وتميز منتوجاتها عن باقي المنتوجات المنافسة أو المقلدة. ويعتبر دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني واحداً من بين أهم المحاور التي تعمل عليها مبادرة (أكت فوركومينيتي) نظرا لدوره المهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص الشغل لا سيما في العالم القروي. وتعمل المبادرة على مواكبة مجموعة من التعاونيات بالإقليم وتمكينها من تطوير منتوجاتها وتسويقها والتعريف بها على الصعيد المحلي والوطني.