طنجة: محمد أبطاش
رحب مواطنون بطنجة بالمقترح الأخير الذي جرت المصادقة عليه من طرف الجهات الوصية بالمدينة، بعد أشهر من الاحتجاجات والوقفات الإنذارية، والمتعلق بإغلاق المطرح البلدي نتيجة الضرر الكبير الذي خلقه في أوساط سكان أحياء تتواجد قبالته، ما أدى إلى تسجيل حالات اختناق متكررة، بالإضافة إلى انتشار أمراض الربو والحساسية بهذه الأحياء، في الوقت الذي كلفت اتفاقية لإنهاء هذا الجدل نحو 90 مليون درهم قصد تأهيل المطرح البلدي الجديد، بينما أثار اكتفاء جماعة طنجة في المتابعة التقنية وتنسيق الأشغال والإشراف فقط، الكثير من الجدل في أوساط هيئات مدنية، على اعتبار أن دور هذه المؤسسة المنتخبة كان من الأجدر، تقول بعض المصادر العارفة بما يجري، أن تكون أول من يبادر لتمثيل المواطنين لدى المؤسسات الوصية، وهو الأمر الذي أخر هذه الاتفاقية لعدة أشهر نتيجة ما وصفته المصادر نفسها بالعشوائية في التسيير بالرغم من كون معاناة السكان وصلت مداها الأقصى حول الأضرار الناتجة عن هذا المطرح.
إلى ذلك، من المرتقب أن يثير القرار الجديد جدلا واسعا بالمنطقة التي سيتم نقل المطرح إليها، حيث سبق لسكانها أن هددوا بتنظيم مسيرة تجاه ولاية جهة طنجة، بفعل أن هذا المطرح سيهدد حياتهم على حد تعبيرهم، بينما تجاهل المجلس الجماعي الأصوات الداعية إلى ضرورة إبعاد نقطة التفريغ الجديدة عن عاصمة البوغاز لعشرات الكيلومترات بهدف إنهاء الاحتقان الذي يخلفه هذا الأمر، علما أن لجنة التعمير وإعداد التراب الوطني والمحافظة على البيئة طالبت بتحويل المطرح البلدي إلى منطقة خضراء بحوالي 30 هيكتارا حتى يتسنى تأهيل المنطقة وإعادتها إلى المناطق البيئية بالمدينة، حيث تسبب المطرح القديم في عدة مشاكل سواء ما يتعلق منها بالسكان القاطنين بجواره وكذا الطرقات التي تؤدي إليه.