يوسف أبوالعدل
قرر مسؤولو الرجاء الرياضي لكرة القدم صرف مبلغ 800 مليون سنتيم، لتأدية أجور لاعبي الفريق وجزء من أشطر توقيع العقود، وذلك للرفع من معنوياتهم مع بداية الدوري الوطني الاحترافي، حيث حقق زملاء أنس الزنيتي أربع نقاط من مباراتين فازوا في الأولى أمام يوسفية برشيد وتعادلوا في الثانية بعقر الدار أمام الجيش الملكي.
وكان محد بودريقة، رئيس الرجاء، وعد، في حملته الانتخابية، بمحاولة إنهاء الأزمة المالية للفريق على مدى أربع سنوات من ولايته، وهو ما سار على تنفيذه في الأشهر الأولى من تعيينه رئيسا للنادي الأخضر، إذ رفع قرار المنع من التعاقدات وأقدم على انتدابات أسعدت الرجاويين، فضلا عن أنه يسير في اتجاه تقديم المنح والرواتب للاعبيه في توقيتها من أجل تفادي تراكمها لتصبح ثقلا على النادي مع نهاية الموسم الكروي.
وإلى جانب صرف المنح للاعبي الفريق، وافق مسؤولو الرجاء على استقالة عضو المكتب المسير عادل باقيلي، من منصب نائب الرئيس لأسباب شخصية مع شكره على مروره بالمكتب المسير وتعيين المامون البلغيتي ليشغل منصب مشرف عام على الفريق الأول، فيما بشر مسؤولو الرجاء جمهور الفريق بتعيين مدير رياضي، مؤكدين أنه سيتم إعلان اسمه في مقبل الأيام وتقديمه للجمهور.
وبالعودة إلى الأحداث التي وقعت في مباراة الرجاء والجيش الملكي، الأحد الماضي، برسم الجولة الثانية من الدوري الوطني الاحترافي، فقد ندد مسؤولو الفريق الأخضر بتصرفات واستفزازات زكرياء الهبطي، لاعب الفريق العسكري، تجاه الجماهير الحاضرة والمنظمين، مطالبين المسؤولين بالبت بكل صرامة في السلوك غير الأخلاقي الذي بدر من اللاعب.
ولم تفت الرجاء الفرصة، أيضا، للتنديد بسلوك ناطقه الرسمي، عبد الإله الإبراهيمي، في المباراة نفسها، وقدم مسؤولو الفريق اعتذارهم إلى كافة الجماهير والمتابعين للشأن الرياضي عن هذا السلوك الذي اعتبروه مرفوضا.
وكانت مباراة الرجاء والجيش الملكي شهدت توترا كبيرا في المدرجات بعد احتفال زكرياء الهبطي بتسجيله هدف التعادل برفع قميصه أمام أنصار الرجاء، ما جعل ردة فعل الجمهور عنيفة ضد اللاعب، قبل أن يتطور الوضع مع طرد اللاعب ونزول عبد الإله الإبراهيمي من المنصة الشرفية للملعب باتجاه اللاعب ما خلق توترا إضافيا نقلته الكاميرات والهواتف التي كانت قريبة من الحادث.