تداولت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب التابعة لمحكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، في مصير ثلاثة ملفات متعلقة بقضايا الإرهاب، حيث أصدرت أحكاما تراوحت بين سنتين حبسا نافذا وثماني سنوات سجنا في حق متهمين تابعتهم المحكمة في ملفات متفرقة بتهم بالغة الخطورة كل حسب المنسوب إليه، وتتعلق بتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب، وتحريض الغير لارتكاب أعمال إرهابية، والإشادة بتنظيم أعمال إرهابية والإشادة بتنظيم إرهابي والدعاية والترويج لفائدته.
وضمن التفاصيل المرتبطة بالأحكام الصادرة في الملفات الثلاثة التي راجت أمام محكمة الإرهاب بسلا، مساء الخميس الماضي، قضت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بملحقة سلا بإدانة متهم توبع في حالة سراح بسنتين حبسا نافذا، فيما أرجأت البت في محاكمة طالب جامعي بيضاوي إلى وقت لاحق، بعد أن قررت إحالته على طبيب مختص بمستشفى الرازي بسلا للتأكد من سلامته النفسية والعقلية.
واستأثر ملف المتهم الثالث، المزداد سنة 1996 بنواحي البيضاء، بحصة الأسد ضمن جلسة المحاكمة التي احتضنتها غرفة الجنايات الابتدائية بسلا، حيث أدانته المحكمة بثماني سنوات سجنا، بعد أن كشفت التحريات الأمنية التي باشرتها الأجهزة الأمنية المختصة، بعد اعتقاله من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، تورطه في التشبع بالفكر المتطرف وإبراز ميولاته للتنظيم الإرهابي «داعش»، والإشادة بأفعاله الإجرامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت التحريات الأمنية المنجزة في حق المتهم، الذي انهار بالبكاء بعد نطق الهيئة القضائية بالحكم، أنه استغل حسابه الفايسبوكي للتعبير عن إعجابه الكبير بالمنهج المتطرف الذي يتبناه، إلى جانب مباركته للجرائم الوحشية التي يقترفها مقاتلو تنظيم «داعش» الإرهابي، كما تبين أنه اطلع على إصدارات المنظرين المحسوبين على هذا التنظيم، والتي تحرض على تكفير الأنظمة العربية والإسلامية ونعتها بالطاغوت، كما عبر عن رغبته الجامحة في القيام بعمليات إرهابية داخل المغرب بواسطة أحزمة ناسفة، بعدما تكونت لديه القناعة التامة بالمشاركة في الجهاد إلى جانب التنظيمات الإرهابية.
