شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

7 سنوات سجنا للص «الخضار» بطنجة

يتظاهر ببيع الخضر لسرقة منازل الزبونات الأرامل

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية، لدى محكمة الاستئناف بطنجة، لصا محترفا بسبع سنوات سجنا، بعد متابعته بصك اتهام حول «السرقة الموصوفة واستهلاك مادة مخدرة بغرض ارتكاب عمليات سرقة مدبرة». وعن تفاصيل هذه القضية، فإن اللص، المدان الأسبوع الماضي، يقطن في الأصل بمدينة تطوان، غير أنه فطن إلى أنه بالانتقال إلى طنجة، سيتمكن من تنفيذ سرقات دون إثارة الانتباه، وهو ما جعله يجد بالقوة مكانا بين فرّاشة منطقة «كسبارطا»، خاصة الأزقة القريبة من بعض المنازل.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المتهم لجأ إلى حيلة بيع الخضر حتى يتسنى أن يربط علاقات مع السكان المجاورين للمنطقة المشار إليها، خاصة النساء منهم، وهو ما مكنه من الاطلاع على تفاصيل حياتهن الشخصية، ومعرفة إن كن متزوجات أم لا. وبعد التوصل لمعلومات عن عدد من زبائنه من النساء، سيما الأرامل منهن، يقوم باستهداف منازلهن ليلا، لتأكده من أنهن غير قادرات على الدفاع عن أنفسهن، أو اختيار أوقات تكون هؤلاء السيدات خارج البيوت للاشتغال لإعالة أطفالهن، إذ يلج هذه المنازل لسرقة عدد من المحتويات والحلي وغيرها.

ووفق المعطيات ذاتها، فإن المتهم، المتنكر في زي الخضار، يعود إلى ممارسة عملية البيع مباشرة بعد تنفيذ السرقات، دون أن يفطن إليه أحد، خاصة من السكان القاطنين وكذا بقية الباعة الجائلين الذين تغص بهم منطقة كسبارطا، قبل أن تتقاطر الشكايات على مصالح الدائرة الأمنية الخامسة، التي استقبلت نحو سبع شكايات من سيدات بالمحور نفسه القريب من السوق المركزي لكسباراطا، حول تعرض الضحايا لسرقات بشكل غامض ومثير، ناهيك عن كون أغلبهن أرامل.

ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بهذه الشكايات، قامت بانتداب المصالح المختصة وفرقة الشرطة العلمية والتقنية التي عملت على رفع بصمات من بعض المنازل، ناهيك عن العودة إلى كاميرات للمراقبة بالأحياء المجاورة، ليتم بعدها التوصل إلى هوية هذا اللص، حيث جرى إيقافه وإحالته على العدالة، لتتم متابعته بالمنسوب إليه وإدانته بسبع سنوات في مقابل سنة لكل شكاية، في وقت أعادت الواقعة قضية الباعة الجائلين بهذه الأحياء، خاصة وأن ضمنهم من لهم سوابق وتسببوا في سرقات سابقة، ناهيك عن اعتداءات ومشاجرات وصلت بعض منها إلى جنايات القتل العمد، سيما في بعض المناسبات من قبيل شهر رمضان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى