شفشاون : حسن الخضراوي
بعد تأكد الفرق التقنية من عمق عملية الحفر الموازية لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر عميقة وضيقة بجماعة تمروت بشفشاون، تبين أن المسافة التي تم حفرها من قبل الآليات الضخمة هي 23 مترا إلى حدود الساعة الرابعة من مساء اليوم الخميس، حيث تتواصل الجهود من أجل استكمال الحفر العمودي قبل مباشرة الحفر الأفقي ل 3 أمتار والوصول لمكان تواجد ريان بقاع البئر.
وحذر العديد من الخبراء المتواجدين بالمكان، من هشاشة التربة وخطر الانهيارات، حيث تجري دراسة سيناريوهات لاستخراج ريان من البئر، دون حدوث انهيارات لاقدر الله، فضلا عن وصول مروحية إسعاف تابعة لمصالح الدرك الملكي مجهزة بجميع المسلتزمات، وطاقم طبي وتمريضي مختص، سيقوم بإسعاف ريان فور الوصول إليه ونقله إلى مستشفيات العاصمة الرباط.
وحسب مصادر فإن اقتراب عملية الحفر من النهاية بشكل عمودي تتم بحذر شديد، وتجري تحت أنظار منهدسين ومختصين، أقامت لهم السلطات الإقليمية والمحلية مخيما بالمكان، كما تم تعزيز التواجد الأمني لتوفير شروط السلامة الوقاية من الأخطار، وتفادي تجمع المتجمهرين بالقرب من مكان البئر أو عمليات الحفر المستمرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الطفل ريان مازال على قيد الحياة، كما تثبت الكاميرات التي تم إنزالها لقاع البئر، لكنه فقد قدرته على الحركة، بالنظر لطول الساعات التي قضاها داخل المكان الضيق، حيث سقط في البئر الضيقة والعميقة منذ مساء أول أمس الثلاثاء، وتتواصل جهود إنقاذه إلى حدود الآن بتسخير كافة الوسائل الممكنة.
وأشارت المصادر ذاتها أن لجنة اليقظة المكلفة بالسهر على تنفيذ عملية إنقاذ ريان، أوقفت عمليات إنزال متطوعين لقاع البئر بشكل نهائي، بعدما تبين استحالة نزول الأشخاص مهما كانت نحافة جسمهم، ويجري التركيز على عمليات الحفر، وسط انتظار الجميع للخبر السار المتعلقة بتكلل عملية الإنقاذ بالنجاح بحول الله وقوته.