شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

7 جمعيات تراسل وزير الداخلية بشأن جريمة بيئية بمولاي رشيد

احتقان في صفوف السكان بسبب اجتثاث أشجار معمرة بحديقة 20 غشت

دخلت الجمعيات الرياضية والبيئية على خط اجتثاث حديقة معمرة بمنطقة مولاي رشيد بعد تواجدها بالمنطقة لعقود ورمزيتها الحالية بالنسبة للسكان.. الجمعيات تطالب بتدخل عاجل من وزارة الداخلية لإيقاف هذه الجريمة البيئية في ظل الاكتفاء الكبير من حيث ملاعب القرب والملاعب الكبيرة من صنف 11 لاعبا بالمنطقة.

حمزة سعود

 

راسلت 7 جمعيات بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بشأن تحويل حديقة 20 غشت إلى ملعب لكرة القدم من صنف 11 لاعبا، في ظل الخصاص المسجل بالمنطقة من حيث المنتزهات والمساحات الخضراء، على حساب وفرة الملاعب الرياضية.

ووجهت الجمعيات الـ7 بتراب العمالة شكاية في الموضوع، تتوفر “الأخبار” على نسخة منها، إلى رئيس الوكالة الحضرية للدار البيضاء ورئيس جهة الدار البيضاء سطات والعمدة نبيلة الرميلي ورئيس مقاطعة مولاي رشيد وعامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، لبحث الحلول العاجلة من أجل إيقاف هذه الجريمة البيئية.

وتشير الشكاية التي تتوفر عليها “الأخبار” بأن الجدار الإسمنتي الذي يعوض السياج الحديدي المحيط بالحديقة، أثار استياء الرياضيين المتوافدين، بعد أن تم وضع الغابة التي يمتد عمرها لأزيد من 7 عقود ضمن مخطط أحد المقاولين لإنجاز ملعب لكرة القدم من 11 لاعبا، لصالح جماعة الدار البيضاء، في إطار القواعد البديلة.

وأوضحت الجمعيات التي تنشط في تراب منطقة مولاي رشيد، بأن المضمار المتواجد بالحديقة يبقى فضاء للمشي لفائدة مرضى السكري والأمراض العصبية، مشيرة إلى أن الوضع الحالي للحديقة يعرف إهمالا كبيرا يستلزم تدخل المصالح المعنية من أجل الصيانة والتأهيل، وليس إزالته كليا وإعدام حديقة بهذا الحجم.

وتعتبر الشكاية بأن مقاطعة مولاي رشيد، تحقق اكتفاءا كبيرا من حيث ملاعب القرب يزيد عددها في الإجمال عن 47 ملعبا، وتتوفر على ملعبين كبيرين من صنف 11 لاعبا، بالإضافة إلى ملعب آخر قيد التشييد بمنطقة الهراويين التابعة لمولاي رشيد حسب تصميم التهيئة الجديد للدار البيضاء.

وخلصت الجمعيات الموقعة على الشكاية الموجهة إلى وزارة الداخلية، إلى أن ملاعب القرب الحالية تعرف عشوائية في التسيير كما تعرف إهمالا كبيرا واستغلالا واحتكارا من طرف العديد من الجهات، مطالبة برفع الضرر والاكتفاء بالملاعب المنجزة التي تسد احتياجات المنطقة من حيث الأنشطة الرياضية.

وتثير حصص الاستفادة من ملاعب القرب بمقاطعة مولاي رشيد احتقانا كبيرا بسبب تمكين بعض الجهات والجمعيات من خارج المقاطعة من الاستفادة من الملاعب، الأمر الذي يجر انتقادات لاذعة على المكتب الجماعي الحالي.

ومن المنتظر إخراج المشروع الرياضي إلى حيز الوجود، على مساحة 4000 متر مربع، بشراكة بين شركة الدار البيضاء للتنشيط وجماعة الدار البيضاء ومقاطعة مولاي رشيد وعمالة مقاطعات مولاي رشيد والمقاول الذي تجاور وحداته السكنية المشيدة بجانب الحديقة، بحيث ينتظر إخراج الملعب إلى حيز الوجود على حساب المنتزه الذي يوجد في وضعية إهمال وسوء تدبير.

وتبقى الحديقة متنفسا وحيدا رهن إشارة السكان القريبون من شارع عبد القادر الصحراوي بمقاطعة مولاي رشيد، وعبر السكان عن رفضهم القاطع المس بالرصيد الغابوي للحديقة، مطالبين بصون الفضاء وصيانته والاهتمام بجنباته.  في وقت يطالب فيه المنتخبون بتدخل الوالي محمد مهيدية، لوقف هذه الجريمة البيئية التي تستهدف إزالة الأشجار المعمرة وتعويضها بفضاءات رياضية وصلت المقاطعة من حيث وجودها بالمنطقة إلى الاكتفاء، بالنظر إلى استفادة الفرق والجمعيات الرياضية من كافة حصصها الرياضية بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى