شوف تشوف

الرئيسية

6 سنوات سجنا لثلاثيني خطط مع «داعش» لتفجير مقر «دوزيم»

 

 

نجيب توزني

 

 

قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا، التابعة لاستئنافية الرباط، زوال أول أمس (الخميس)، بأحكام سجنية تراوحت بين ثلاث وست سنوات، حيث ناهزت في مجموعها 29 سنة أدين بها 6 متهمين تمت متابعتهم في أربعة ملفات متفرقة متعلقة بقضايا الإرهاب.

وضمن تفاصيل الأحكام، أكد مصدر خاص لـ«الأخبار» أن الهيئة القضائية أدانت متهما بست سنوات سجنا، وهي المدة نفسها التي حكم بها على متهم آخر في ملف ثان، فيما تم الحكم على متهمين في ملف ثالث بأربع سنوات لكل منهما، أما الملف الرابع فيخص متهمين حكم عليهما بـ6 سنوات لأحدهما و3 سنوات للآخر.

وحسب مصادر «الأخبار»، فقد توبع المتهمون بتهم ثقيلة، تتعلق بتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والقيام بتدبير وجمع وتقديم أموال من أجل استخدامها في ارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال لها علاقة بالإرهاب وتحريض الغير على القيام بها. كما نسب إلى أحد المتهمين، استنادا للتحريات القضائية الأولية، أنه كان على صلة ببعض الجهاديين في الشرق، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبادل معهم صورا ومقاطع خاصة بالعمليات الجهادية وعمليات تصفية الرهائن على الطريقة «الداعشية».

ويوجد بين المتهمين شاب من مواليد 88 يتحدر من مدينة شفشاون، تمت متابعته ضمن الملف الأول وأدانته هيئة الحكم بست سنوات، وحظيت محاكمته باهتمام بالغ من طرف المتتبعين، بالنظر للتهم الموجهة إليه تمهيديا وتفصيليا، ومسار حياته انطلاقا من هجرته السرية إلى إسبانيا، إلى حين التفكير في الانتساب لتنظيم «داعش» والتخطيط لتخريب منشآت خاصة واستهداف شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية.

هذا وكان المكتب المركزي قد اعتقل ابن مدينة شفشاون العازب والعاطل عن العمل قبل أشهر، باعتباره من أتباع «داعش»، وربطه علاقات تنسيقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع مقاتلي التنظيم، من أجل القيام بأفعال تخريبية بتراب المملكة، علما أنه كان سافر إلى إسبانيا ضمن قوافل الهجرة السرية، حيث مكث هناك أكثر من 12 سنة، إلى حين إيقافه بالمغرب، منتصف السنة الماضية، بناء على تنسيق مغربي- إسباني.

وكشف مصدر «الأخبار» أن المتهم نفى علاقته بأي شخص أو أشخاص سبق تورطهم في أحداث برشلونة الدامية التي أودت بالعشرات، خاصة بعد تواتر سيل من المعطيات والتحقيقات حول إشادته بالأحداث الإرهابية التي شهدتها المدينة الإسبانية، وتداول تسجيلاتها على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتفيد التقارير القضائية التي ورطت المتهم، بأنه بعد أن تشبع بالفكر الجهادي، ونسج علاقات مع متطرفين من أتباع «داعش»، ناقش مع أحدهم سبل استهداف مقر القناة الثانية، والقضاة والمؤسسات البنكية، وعناصر الشرطة والدرك الملكي واليهود المغاربة، وكذا مقرات الهيئات الدبلوماسية والأجانب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى