اللياقة البدنية
ركز الطاقم التقني للمنتخب الوطني لكرة القدم، بتنسيق مع الطاقم الطبي، على حصص إعدادية خاصة بالتدليك واسترجاع الطراوة البدنية، أمام المجهود الكبير الذي بذله «الأسود» طيلة أطوار المباراة ضد منتخب كرواتيا، في أولى نزالات المجموعة السادسة لكأس العالم بقطر، إذ يشكل العامل البدني أكبر هاجس لدى المدرب وليد الركراكي، بالنظر إلى نسق المباريات المرتفع ضمن منافسات المونديال، حيث استعان بالإسباني «خوان سولا»، المعد البدني الثاني، إلى جانب مواطنه «إدواردو دومينغيس» الذي تعاقدت معه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مباشرة بعد تعيين الركراكي مدربا للمنتخب المغربي، خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش.
وعانى عدد كبير من اللاعبين المغاربة من العياء، بعد النزال ضد كرواتيا، خصوصا خط الهجوم والذي اعتمد على دفاع متقدم.
الشد العضلي
ينتظر الركراكي استجابة الثنائي، أشرف حكيمي ونصير مزراوي، للبرنامج العلاجي الذي يخضعان له منذ أمس الخميس، حيث عانى الأول من تشنج عضلي خلف فخده الأيمن، فيما شعر الثاني بآلام على مستوى الورك، نتيجة سقوطه داخل مربع عمليات منتخب كرواتيا، محاولا استغلال إحدى فرص التسجيل التي أتيحت للمنتخب الوطني، وتعذر عليه مواصلة اللعب، وتم استبداله بزميله يحيى عطية الله.
ويسابق الناخب الوطني إلى جانب الطاقم الطبي للمنتخب المغربي الزمن، من أجل تهييء اللاعبين المذكورين ليكونا حاضرين في مباراة بلجيكا، بعد غد الأحد. كما طالب الركراكي لاعبي المنتخب الوطني بتفادي الاحتكاكات في التداريب، خشية تعرض العناصر لإصابات جديدة.
إنذار أمرابط
عقد وليد الركراكي اجتماعا مع سفيان أمرابط، لاعب المنتخب المغربي، مباشرة بعد المباراة ضد كرواتيا، حيث عبر له عن إعجابه الكبير بالأداء الذي قدمه في النزال من الشق الدفاعي، كما استفسره حول سبب تأخره في الالتحاق بأرضية الملعب، خلال الشوط الثاني للمباراة.
وحذر الركراكي أمرابط من تلقي بطاقة صفراء في النزال ضد المنتخب البلجيكي، بعدما حصل على أولى البطاقات في كأس العالم، خلال المباراة التي جرت، أول أمس الأربعاء، ضد المنتخب الكرواتي.
وحقق أمرابط هذا الموسم رقما قياسيا في الحصول على الإنذارات، إذ أصبح أكثر لاعب يتلقى البطاقات الصفراء في الدوري الإيطالي، رفقة فريقه فيورنتينا، بمعدل إنذار في كل مباراة.
افتقاد الجرأة
انتقدت عدد كبير من الأطر الوطنية والعربية طريقة تدبير وليد الركراكي للمباراة ضد المنتخب الكرواتي، واتهمه الكثيرون بكونه كان جد متحفظ، وافتقد للجرأة في اللعب بشكل هجومي، وفضل الركون إلى الدفاع.
وطالب الكثيرون الركراكي بأن يعتمد على اللعب الهجومي ضد المنتخب البلجيكي، وأن يحذو حذو المنتخب الكندي الذي باغت نظيره البلجيكي في المونديال، وكان قريبا من التفوق عليه بعد خلقه للعديد من الفرص، لولا افتقاد المنتخب الكندي للتركيز، وأيضا استغلال بلجيكا لفرصة واحدة ظفرت من خلالها بالفوز، حيث كان بإمكان المنتخب الكندي أن يكون هو المنتصر في هذه المباراة.
واعتبر الكثيرون أن الركراكي عليه أن يكون أكثر جرأة، وعدم الركون إلى الدفاع، بالإضافة إلى عدم ترك الكرة للخصم، وأن يعمل على الاستحواذ.
خط الوسط
خاض عدد من لاعبي المنتخب المغربي كأس العالم لأول مرة، حين لعبوا المباراة ضد المنتخب الكرواتي، ما جعل بعض العناصر لا تقدم أداء جيدا في هذا النزال.
ومن بين اللاعبين الذين لم يعطوا ما كان منتظرا منهم، سفيان بوفال والذي أكد أنه تأثر بالمناخ، وأيضا بالخطة التكتيكية للمدرب وليد الركراكي. في حين أن اللاعب عز الدين أوناحي لم يبصم على أداء جيد، حيث ضيع عددا من الكرات السهلة في خط وسط الميدان، إلى جانب زميله سليم أملاح.
واعترف الركراكي بأن ما جعله يلعب بنوع من التحفظ، تضييع لاعبي خط وسط الميدان لمجموعة من الكرات السهلة، ومنحها للاعبي المنتخب الكرواتي، الأمر الذي دفعه إلى إحداث تغييرات في المباراة.
نجوم بلجيكا
سيعرف النزال المقبل للمنتخب المغربي مجموعة من الأمور تشكل عائقا أمام العناصر الوطنية، وفي مقدمتها نجوم المنتخب البلجيكي، والذين يتقدمهم اللاعب كيفين دي بروين في خط وسط الميدان، بالإضافة إلى إمكانية استرجاع منتخب «الشياطين الحمر» لنجمه روميلو لوكاكا، والذي سيكون إلى جانب النجم المتألق أونانا.
كما أن المنتخب البلجيكي يتوفر على أفضل حارس مرمى في العالم في الفترة الحالية، والمتمثل في تيبو كورتوا الذي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه، خلال المباراة الماضية ضد المنتخب الكندي، وتصدى لضربة جزاء.
ويبقى النجم إدين هازارد من بين اللاعبين الذين لم يسترجعوا كافة إمكانياتهم الكروية، لكن مع ذلك يعد من أفضل اللاعبين في الساحة العالمية.