المهنيون طالبوا بدعم صندوق المقاصة للحفاظ على استقرار ثمن الخبز
النعمان اليعلاوي
أثارت التصريحات الأخيرة لمصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة، بخصوص دعم الحكومة لقطاع المخابز، أزمة جديدة بين الحكومة ومهنيي القطاع، حول تقديم الحكومة دعما بـ50 مليار سنتيم شهريا لدعم خبز المغاربة، والحفاظ على سعره في 1,20 درهم، حيث اعتبر محمد القيري، الكاتب العام للفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات، أن الناطق الرسمي باسم الحكومة يبث معلومات خاطئة، معتبرا بأن تصريحات بايتاس مغلوطة، وأن «الدعم المالي الذي تمنحه الدولة موجه لأصحاب المطاحن، على أساس ألا يتجاوز ثمن الدقيق 3,5 دراهم»، مشيرا إلى أن «هذا النوع من الدقيق لا يستعمله أصحاب المخابز، وأغلبهم يسميه (الجبص)، لأن جودته ضعيفة ولا تستوفي شروط إنتاج خبز جيد، وإذا استعملوه، يلزم إضافة عدة مواد كالسكر ومحسن الخبز ومواد أخرى، لكي يكون منتوجه قابلا للعرض».
من جانب آخر، اعتبر مهنيو المخابز أنهم لم يتلقوا أي دعم مادي من طرف الحكومة لمواجهة ارتفاع الأسعار، مؤكدين أن الحكومة تدعم مهنيي المطاحن وليس المخابز، وأن «الحكومة تدعم أرباب المطاحن، والذين يمدوننا بالدقيق، والذي نشتكي من رداءة جودته». مضيفين أن «تصريحات بايتاس كانت صادمة بالنسبة إلى المخابز»، حيث يشكل القمح اللين 80 في المائة من الاستهلاك الوطني من جميع أنواع الحبوب، وتتم تغطية جزء من الحاجيات الوطنية عن طريق الاستيراد، وبحسب وزارة الاقتصاد والمالية، فإن استيراد القمح اللين يتم من طرف أكثر من 30 مستوردا.
وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد صرح خلال الندوة التي أعقبت المجلس الحكومي المنعقد، يوم الخميس 10 فبراير الجاري، أن «الحكومة تقوم بمجهود كبير للحفاظ على الأسعار، رغم الارتفاع العالمي الكبير في أسعار المحروقات، حيث وصل برميل البترول إلى 100 دولار خلال الفترة الأخيرة»، وأضاف أن «الحكومة تصرف 17 مليار درهم سنويا في صندوق المقاصة، كما تصرف 50 مليار سنتيم في الشهر للحفاظ على ثمن الخبز عند درهم وعشرين سنتيما».