التشريح الطبي كشف أن الفتاة فقدت عذريتها قبل الانتحار
محمد وائل حربول
قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمدينة آسفي، خلال جلستها لأول أمس الخميس، إدانة الممرض الذي قام باغتصاب فتاة قاصر، ما أدى إلى انتحارها في وقت لاحق، بخمس سنوات سجنا، كما قضت بتعويض لأسرة الفتاة قدره 80 ألف درهم، حيث كانت القضية قد تفجرت بعدما جرى تشريح جثة الفتاة الهالكة، ليتبين أنها فقدت عذريتها أياما قبل انتحارها بمدينة اليوسفية.
وعلى إثر التحقيقات، وما تم كشفه في أثناء التشريح الطبي، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة آسفي باعتقال الممرض المذكور آنفا، الذي كان يعمل بمستشفى لالة حسناء باليوسفية كممرض متعاقد، حيث جرى إيقافه مباشرة من قبل العناصر الأمنية، بتهمة هتك عرض قاصر انتحرت، أواخر شهر غشت الماضي باليوسفية، عبر شربها لمادة «الماء القاطع»، ما أدى إلى وفاتها في الحين.
وحسب التحقيقات التي كانت قد باشرتها الضابطة القضائية، على إثر الحادث المأساوي، وما تم كشفه وتناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص هذه القضية، فقد أفضت التحقيقات إلى وجود علاقة غرامية دامت لسنوات جمعت بين الفتاة المنتحرة بالممرض المذكور، فضلا عن أن الشاب كان قد قطع علاقته بالضحية، أسابيع قليلة قبل واقعة الانتحار.
وفي أثناء المحاكمة قال عز الدين الشرقاوي، المحامي الذي عينته عائلة الفتاة، إن الممرض المتهم بجريمة قتل بطريقة غير مباشرة، لم يسلب الفقيدة عذريتها، بل سلبها حقها في الحياة. معتبرا أن الأمر لا يتعلق فقط بهتك عرض قاصر، كما هو منصوص عليه في محضر المتابعة، بل يتجاوز ذلك إلى عملية قتل بصيغة غير مباشرة.
وكانت القضية قد أثارت جدلا واسعا بمدينة اليوسفية، على مواقع التواصل الاجتماعي، سيما بعدما خرجت عدد من التعليقات والتدوينات تؤكد أن الممرض المذكور لم يكن يعلم شيئا بخصوص انتحار الفتاة، ولم يثبت عبر هاتفه أنه كان على تواصل مع الفتاة الهالكة، فيما تناقلت تعليقات أخرى أن الفتاة انتحرت جراء قطع الممرض للعلاقة بينهما، والتي جمعتهما لسنوات.