طنجة: محمد أبطاش
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، يوم الثلاثاء الماضي، متهما بخمس سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته بصك اتهام حول الضرب والجرح بالسلاح المفضي لعاهة مستديمة، بعدما تسبب في بتر أصابع زوجته.
وعن تفاصيل هذه القضية، وبناء على استجماع فصول هذا الملف أمام الضابطة القضائية والأمنية قبل النطق بالحكم، فإن الضحية قالت إن حياتها الزوجية التي لم تتجاوز شهرا، لم تكن مستقرة، حيث تشهد بين الفينة والأخرى خلافات بينهما، قبل أن تتطور لبتر أصابع يديها.
وأكد المتهم، من جانبه، أنه كان يشك في ما أسماه بـ «حب» زوجته، رغم أنه يحبها، ولم يدم على زواجهما سوى شهر واحد، مضيفا حسب روايته أمام القضاء، أنه اكتشف صورا لشخص آخر على هاتف زوجته، وهو ما أثار غضبه، وبدأ يدخل في خلافات معها، قبل أن ترحل من بيت الزوجية، وتوجهت صوب منزل أسرتها، موضحا أنه عاش حالة اكتئاب غير عادية بعدما هجرته زوجته، وظل يراقبها عن كثب، خاصة وأنها كانت تعمل بأحد المعامل بالمدينة.
وذات يوم، حسب التصريحات ذاتها، ترصدها بطريق توجهها إلى العمل، ولما لمحته حاولت الهروب منه، غير أنه واجهها، طالبا منها العودة إلى بيت الزوجية، غير أن الضحية تلفظت بكلام أساء إليه على حد وصفه من قبيل «نتا ماشي راجل»، وهو ما جعله يستل سلاحا أبيض كان بحوزته، محاولا قتلها حسب زعمها، غير أن المتهم نفى ذلك مؤكدا أنه بسبب مقاومتها تسبب في بتر أصابع إحدى يديها، لتسقط مغشيا عليها بعين المكان، حيث تحلق حولهما عدد من المارة، لتحضر المصالح الأمنية والسلطات المختصة، ليتم نقل الضحية صوب مستعجلات المستشفى الجهوي، وتوقيف الزوج المتهم في وقت لاحق.
ونفى المتهم أن تكون نيته قتلها كما ورد على لسانها أثناء التحقيقات، في وقت تابعته النيابة العامة بتهم من قبيل القتل العمد، قبل أن تسقطها المحكمة، لتقرر متابعته بصك الاتهام السالف ذكره، مع غرامة مالية مقدرة بخمسة ملايين سنتيم، ورفضت ضم طلبات من قبيل تعويضات مدنية تفوق 100 مليون سنتيم، طالب بها دفاع الضحية كجبر للضرر لما جرى لها.
