الأخبار
أفادت مصادر موثوق بها بأن الهيئة القضائية، بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أسدلت الستار، في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي، على ملف الإطار الجمعوي المتهم باغتصاب قاصر بسلا، حيث أصدرت حكمها القضائي بإدانته بخمس سنوات سجنا، موجهة له تهمة هتك عرض قاصر بالعنف.
وكان الجمعوي الثلاثيني، الذي كان يشغل مهمة مساعد مغسل الأموات، موضوع اتهام مباشر من عائلة طفل بهتك عرضه بالعنف، حيث أحيل على القضاء، في يونيو الماضي، بعد محاصرته بالشكاية والتصريحات الصادمة للقاصر الضحية.
وكانت عناصر الشرطة القضائية، التابعة للأمن الإقليمي بعمالة سلا، أحالت الجمعوي، المتهم الذي كان يشغل مهمة «مغسل للموتى»، في يونيو من سنة 2024، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية اتهامه بجناية هتك عرض قاصر من جنس ذكر، يبلغ من العمر 16 سنة.
وتفيد معطيات الملف بأن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط استمع للجمعوي المتهم قبل إحالته على قاضي التحقيق، من أجل إخضاعه للتحقيقات التفصيلية حول التهمة المنسوبة اليه، وهي هتك عرض قاصر من جنس ذكر، وقرر القاضي إيداعه سجن تامسنا في انتظار الشروع في استنطاقه.
وكانت مصالح الشرطة بدائرة الأمن بحي بطانة توصلت بشكاية أسرة القاصر الضحية، تتعلق بتعرضه للاغتصاب من طرف شخص ينشط ضمن نسيج جمعوي بسلا ويشتغل «غسالا للموتى وتكفينهم». واعتمدت الشكاية على تصريحات صادمة للطفل الذي أكد استدراجه من طرف الجمعوي المتهم الذي كان يكتري شقة لدى والده، حيث ظل يستغله جنسيا خلال أوقات يختارها بعناية تزامنا مع غياب أسرته عن البيت بحكم العمل والتبضع.
هذا وتفاعلت عناصر الشرطة مع شكاية والد القاصر الضحية، التي أرفقها بتقرير طبي يثبت واقعة الاعتداء الجنسي، حيث تم وضع المتهم رهن الحراسة النظرية والبحث معه حول ملابسات الشبهة المنسوبة إليه، قبل أن تتناسل اعترافات المتهم الذي أكد تحرشه جنسيا بابن مالك الشقة التي يكتريها بحي بطانة، وممارسة الجنس المتكرر عليه، مشيرا إلى أنه يعاني أمراضا نفسية واجتماعية بسبب نزاعات عائلية مع زوجته، ما دفعه لاستهداف أطفال وذكور مقابل إغراءات مالية.
ولم تكشف الأبحاث التفصيلية، التي خضع لها المتهم، عن ارتكابه جرائم مماثلة، حيث ساد تخوف كبير لدى المحققين من ظهور ضحايا آخرين يرجح تعرضهم لجريمة الاغتصاب من طرف المتهم، ارتباطا بطبيعة العمل الجمعوي الذي كان ينشط فيه واحتكاكه مع عشرات الأشخاص، غالبيتهم قاصرون.
وارتباطا بجرائم الاغتصاب، صدر حكم قضائي آخر، بداية الأسبوع الماضي، هم «وحشا آدميا» متابعا بجريمة اغتصاب واعتداءات جنسية متكررة في حق قاصر، متسببا له في حالة نفسية جد متدهورة أنهاها بإقدامه على الانتحار في سن 13 سنة، علما أنه ظل ضحية ممارسات جنسية من طرف المتهم نفسه منذ أن كان عمره 8 سنوات.
وأدانت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط المتهم «البيدوفيل» بالسجن النافذ لمدة 12 سنة.