كريم أمزيان
كشفت المندوبية السامية للتخطيط، التي يرأسها أحمد لحليمي، معطيات غير مسبوقة تتعلق بنسبة الأسر المغربية التي لا تمارس شعيرة عيد الأضحى، والتي وصلت إلى 4.7 في المائة خلال 2013/2014، مقابل 5.2 في المائة، خلال الفترة 2000/2001، مستنتجة أن هذه الشعائر الدينية تمارس على نطاق واسع ولكن بشكل متفاوت، وفق ما تبيّن للمندوبية من خلال نتائج البحث الوطني حول نفقات واستهلاك الأسر، الذي أجرته بين يوليوز 2013 ويونيو 2014، وتعرض نتائجه قبيل عيد الأضحى لهذا العام.
وأوردت مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط حول نفقات استهلاك الأسر خلال الدخول المدرسي وعيد الأضحى، أنه يتضح، من خلال هذه المعطيات، «أن عدم ممارسة هذه الشعيرة ينتشر أكثر في الأسر الحضرية والأسر الفردية، وتصل نسبة سكان المدن التي لم تذبح الأضحية 5.9 في المائة، مقابل 2.5 في المائة في البوادي، كما أن حوالي نصف الأسر الفردية (46.5 في المائة)، لم تذبح الأضحية خلال 2013/2014»، مشيرة إلى أن هذه النسبة تنخفض لتبلغ 0.8 في المائة لدى الأسر المكونة من ستة أفراد فأكثر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأسر التي لم تمارس هذه الشعيرة، تنتمي أكثر إلى الأسر الغنية والمتعلمة، إذ إن ما يقرب من 12 في المائة منها، تصنف ضمن 10 في المائة من الأسر الأعلى دخلا، مقابل أقل من 2 في المائة من بين 10 في المائة، من الأسر المعوزة. كما تصل نسبة عدم أداء هذه الشعيرة إلى 11.6 في المائة، ضمن الأسر التي يسيرها شخص بمستوى تعليمي عال مقابل أقل من 4 في المائة، للأسر التي يسيرها شخص بدون مستوى تعليمي.