47 سنة سجنا لسبعة متهمين في قضايا إرهاب بينهم تجار مخدرات ومهاجرون ورسام
نجيب توزني
علم، لدى مصدر جيد الاطلاع، أن غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أصدرت، زوال الخميس الماضي، أحكاما بلغت في مجموعها 47 سنة سجنا في حق 7 متهمين، بينهم ذوو سوابق قضائية في قضايا الإرهاب والاتجار الدولي في المخدرات، توبعوا في ملف واحد متعلق بالإرهاب، حيث وزعت 32 سنة سجنا نافذا على 4 متهمين بمعدل 8 سنوات سجنا لكل واحد منهم، فيما قضت الغرفة ذاتها بإدانة ثلاثة متهمين بـ15 سنة سجنا، 5 سنوات لكل واحد منهم.
وأفاد مصدر «الأخبار» أن المتهمين السبعة توبعوا في هذه القضية بجرائم خطيرة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية واحتجاز شخص والاعتداء على سلامته، والسرقة الموصوفة في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وتحريض الغير، وإقناعه بارتكاب جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي، وتزوير وثائق إدارية واستعمالها، وتقديم أموال لحمل موظف عمومي على الامتناع عن القيام بتيسير الدخول إلى التراب الوطني ومغادرته بطريقة سرية.
وكشف مصدر الجريدة، ضمن تفاصيل اعتقال المتهمين ومحاكمتهم، أن المصالح الأمنية المغربية كانت قد تمكنت، في إطار رصد ومحاربة الشبكات الإجرامية الإرهابية، من إيقاف أربعة أشخاص ينشطون بين طنجة ووجدة، بعد أن تبين أن لهم ارتباطات وثيقة بتنظيمات إرهابية تتبنى توجهات عقائدية متطرفة. كما كشفت التحريات، التي باشرتها الأجهزة الأمنية في إطار تتبع ورصد أفراد الشبكة، ارتباطهم بشبكات إرهابية متخصصة في تمويل وإعداد عناصر إرهابية، تشكل مشاتل رئيسية لتمويل الإرهاب، قبل أن تطيح الأبحاث القضائية التي أشرفت عليها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بتنسيق مع مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، بباقي أفراد الشبكة.
واتضحت للمحققين، حسب مصدر «الأخبار» دائما، خطورة الشبكة الإرهابية منذ بداية تفكيك عناصرها، انطلاقا من نوعية الأشخاص المنتسبين لها، حيث يتشكلون من تجار كبار ومهاجرين ومتهمين سابقين في قضايا الإرهاب، وأيضا تجار مخدرات، إذ كشفت الأبحاث أن المتهم الأول تاجر متزوج وله ابنان، ثم تاجر ثان متخصص في بيع الملابس الجاهزة الراقية سجلت في حقه حالة العود، بعد أن حوكم بسنتين حبسا نافذا في قضية إرهاب مماثلة، ثم تاجر ثالث له سابقة قضائية كذلك حوكم من أجلها بسنة حبسا نافذا وله سوابق قضائية في بلجيكا، فيما المتهم الرابع مستخدم وله سابقتان سجنيتان واحدة قضاها بتهمة الاتجار في المخدرات، والثانية قضاها بأحد سجون ألمانيا بسبب تعامله بشيك بنكي بدون مؤونة، أما المتهم الخامس فهو عاطل عن العمل وله سابقة قضائية ببلجيكا، والمتهم السادس عاطل كذلك ومبحوث عنه في قضية مرتبطة بالاتجار الدولي في المخدرات، أما المتهم السابع فهو حرفي في مجال الرسم المحترف على الأثواب، وله سابقة قضائية من أجل السرقة الموصوفة.