شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

46 شخصا أمام غرفة الجنايات بمراكش من أجل الاتجار في البشر

ضمنهن 32 فتاة من أجل تعاطي الدعارة الراقية مع خليجيين

مراكش: عزيز باطراح

حددت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم 25 أكتوبر الجاري، موعدا لأول جلسة لمحاكمة شبكة مختصة في الاتجار بالبشر والدعارة، مكونة من 46 شخصا، ضمنهن 32 فتاة من أجل تعاطي الدعارة الراقية مع خليجيين، وخمسة مغاربة من أجل الاتجار بالبشر والقوادة وإعداد محل للدعارة، إضافة إلى ستة خليجيين، ضمنهم شرطيان من إمارة أبو ظبي.
وكانت فرقة الأخلاق التابعة للشرطة القضائية لمراكش، أحالت بتاريخ 11 شتنبر الماضي، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، 49 شخصا 12 منهم في حالة سراح، من أجل الاشتباه في ارتكابهم تهمة الفساد والتحريض عليه، وضمنهم المطرب الإماراتي «عيضة المنهالي» وستة أشخاص من إخوانه وأبناء عمومته، وأربعة أشخاص خليجيين وسائح يحمل الجنسية الهندية، فيما تم تقديم 32 فتاة مغربية في حالة اعتقال من أجل تعاطيهن للدعارة الراقية مع خليجيين، إلى جانب خمسة أشخاص مغاربة من أجل جناية الاتجار بالبشر والقوادة، واثنين منهم من أجل إعداد منزل للدعارة والوساطة والبغاء.
وبعد إخضاع الموقوفين الـ49 للاستنطاق، قرر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش حفظ المتابعة في حق ثلاثة خليجيين مشتبه بهم، ويتعلق الأمر بالفنان الإماراتي السالف ذكره، والذي نفى أن يكون مارس الجنس مع أية فتاة من الموقوفات، مؤكدا، خلال مرحلة البحث والاستنطاق، أنه حل بالمغرب بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أن يتوجه صوب مراكش للالتحاق بأشقائه وأبناء عمومته.
وبحسب إفادات الفنان الإماراتي، فقد اكترى برفقة أقربائه فيلا مفروشة على شكل دار للضيافة تدعى «دار السور»، بالمنطقة السياحية الراقية «النخيل»، مقابل 22 ألف درهم لليلة الواحدة، حيث اعتاد السهر ولعب القمار بكازينو فندق المامونية، ولا يعود إلى الفيلا إلا في حدود الساعات الأولى من كل صباح.
هذا وأقر الفنان الإماراتي بأن ثلاثة أشخاص مغاربة كانوا يعملون على استقدام فتيات من أجل ممارسة الدعارة مع السياح الخليجيين بالفيلا المذكورة المكونة من 11 جناحا ومسبحين وعلبة ليلية.
وقرر الوكيل العام إخلاء سبيل شخصين مغربيين وتابعهما في حالة سراح بعد أدائهما كفالة مالية قدرها 10 آلاف درهم لكل واحد منهما، فيما قرر متابعة ثلاثة آخرين في حالة اعتقال، من أجل جناية الاتجار بالبشر والوساطة في الدعارة.
وجاء تفكيك هذه الشبكة عن طريق الصدفة، إثر حادثة سير مميتة تسببت فيها ملكة الجمال المغربية المعروفة بـ(باربي)، بحي جليز، بعدما صدمت بسيارتها شابين أحدهما قاصر وأردتهما صريعين، لتغادر مكان الحادثة قبل أن يتعقبها أحد الأشخاص، إلى حين دخولها الفيلا المذكورة، ليخطر مصالح الدائرة الأمنية الخامسة عشرة، والتي داهمت الفيلا قبل أن يتم الكشف عن وكر للدعارة الراقية ويتم إيقاف جميع عناصر الشبكة. وبمجرد إخضاعهم للتنقيط، تبين أن أحد الموقوفين المغاربة كان موضوع ثلاث مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل تعاطي الوساطة في الدعارة الراقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى