شرعت شركة “ألزا“ المكلفة بالنقل بالعاصمة الاقتصادية في اختبار عدد من الحافلات الجديدة “400 في المجموع“، صباح اليوم الخميس، بعد اعتماد حافلات مستعملة ظلت تربط أحياء الدار البيضاء طيلة الأشهر الماضية، منذ فسخ العقد مع شركة “مدينة بيس“ وتولي الشركة الجديدة تدبير قطاع النقل بالمدينة.
وظهرت الحافلات الجديدة، بعدد من شوارع المدينة، لتعويض نظيرتها «المؤقتة» على مستوى عدد من الخطوط، فيما ينتظر دخولها حيز الخدمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونفى عضو بمجلس مدينة الدار البيضاء، رفض الكشف عن هويته، علمه بالتفاصيل، مشيرا إلى وجود حجب كلي للمعلومة داخل المجلس وتدبيرا أحاديا من طرف الرئيس والمكتب الجماعي للعاصمة الاقتصادية.
وقبل وصولها إلى العاصمة الاقتصادية، سلكت هذه الحافلات مسارا نحو الشركة الإسبانية “إيريزار“ المتخصصة في صناعة هياكل الحافلات، بحيث نفى مجلس البيضاء سابقا استيرادها من إسرائيل في حين ظهرت الشاشات الأمامية للحافلات المستعملة الحالية بشوارع المدينة بحروف عبرية شوهدت في عدد من المناسبات.
ونشرت «الأخبار» تفاصيلا منذ وقت سابق عن كواليس تلقي مجلس العاصمة الاقتصاية 70 حافلة مجانية مستعملة، تجوب شوارع المدينة حاليا، لتعويض حافلات الخردة السابقة الخاصة بشركة مدينة بيس، فيما رصد مجلس التعاون بين الجماعات 3 ملايير سنتيم لاقتناء 400 حافلة جديدة.
وكشفت مصادر مطلعة على سير الملف بالعاصمة الاقتصادية، أن الظرفية الوبائية التي يعيشها المغرب، ساهمت في تأخر توصل مجلس البيضاء بالحافلات الجديدة، فيما أفادت شركة ألزا الإسبانية المفوض لها تدبير القطاع، شروعها في وضع الحافلات الجديدة رهن إشارة البيضاويين بداية الشهر الجاري.
وكان ينتظر شروع شركة ألزا للنقل المفوض لها تدبير القطاع في عدد من المدن المغربية ضمنها الرباط وطنجة، كان ينتظر شروعها في إطلاق الحافلات الجديدة، بداية شتنبر الجاري، فيما لازالت الحافلات المستعملة تربط أحياءها.
وفسخ مجلس التعاون بين الجماعات، صفقة النقل مع شركة «مدينة بيس» السابقة، منذ وقت سابق، بعد تردي خدمات النقل بالمدينة، وتوالي حوادث اشتعال النيران داخلها، وكذا مطالبة الشركة السابقة مجلس البيضاء بتعويضات لقاء تقديمها خدمات النقل بالمدينة.
وينتظر أن تجوب أزيد من 700 حافلة جديدة العاصمة الاقتصادية لتأمين خدمات النقل والربط بين الأحياء، 190 منها من النوع العادي، و160 منها مفصلية على أن تتضمن أيضا حافلات إيكولوجية وأخرى تكمل مسارات الترامواي على مستوى مجموعة من الأحياء.