نقلت مصادر إعلامية أن سلطات مدريد خصصت ميزانية ضخمة تجاوزت 40 مليون أورو، لتحسين أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، والتي كان مصدرها الاتحاد الأوروبي، بحكم ارتفاع حجم الهجرة السرية خلال السنة الأخيرة، ومن المنتظر أن يستفيد الجيبان المحتلان من جزء مهم من المبلغ المخصص لحماية وإيواء القاصرين المهاجرين غير المرافقين.
وكان وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون الإسباني جوزيب بوريل قد دعا إلى الزيادة في المساعدات التي أقرها الاتحاد الأوربي لفائدة المغرب من أجل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وأكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية أمام اللجنة المشتركة الخاصة بالاتحاد الأوربي في البرلمان الإسباني ( مجلس النواب ومجلس الشيوخ ) أن المغرب “لا يعامل معاملة جيدة بالنسبة للمساعدات التي أقرها الاتحاد الأوربي لفائدته من أجل محاربة الهجرة غير الشرعية “.
وأوضح جوزيب بوريل أن تركيا تتلقى في هذا الإطار مساعدات من الاتحاد الأوربي تقدر ب 6 مليار أورو في حين لا تتجاوز قيمة ما يحصل عليه المغرب 50 مليون أورو فقط.
وقال وزير الشؤون الخارجية الإسباني “لقد تعهدنا مع الاتحاد الأوربي بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون أورو للمغرب الذي هو شريكنا المفضل” في مجال تدبير تدفقات الهجرة.
وأكد على ضرورة أن يعمل الاتحاد الأوربي من أجل منع خروج الوضع عن السيطرة خاصة في ظل التوقعات التي تشير إلى أن ضغط تدفقات الهجرة سيزداد مستقبلا.
وأضاف أن “الهجرة كما أنها تمثل تحديا فإنها تعد أيضا فرصة ، إن الأمر يتعلق بإشكالية أوربية لن نتمكن من حلها إذا لم نعتمد على مساعدة المغرب “.
وقال وزير الشؤون الخارجية الإسباني إن ضغط الهجرة القادم من إفريقيا سيزداد مشيرا إلى أن إسبانيا تحاول أن تقوم بمبادرة كبيرة من أجل تقديم الدعم والمساعدة لهذه القارة.