كلميم: محمد سليماني
قضت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بكلميم بإدانة عصابة متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات بأربعين سنة سجنا.
واستنادا إلى المعطيات، فقد أدانت المحكمة أفراد الشبكة الأربعة بعشر سنوات سجنا في حق كل واحد منهم، كما قضت بأدائهم تضامنا غرامة مالية قدرها 400 مليون سنتيم لفائدة إدارة الجمارك.
وكانت عناصر مركز الدرك الملكي بمنطقة مير اللفت، التابع لسرية سيدي إفني، تمكنت قبل أسابيع من اعتقال شبكة للتهريب الدولي للمخدرات، وحجز طنين من مخدر الشيرا كانت معدة للتهريب نحو الخارج عبر المسالك البحرية.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تم إيقاف ثلاثة أشخاص من عناصر هذه الشبكة، بعد عمليات تتبع وترصد لهم من قبل عناصر الدرك الملكي باستعمال طائرة «درون»، كانت تمد أفراد الدرك بتفاصيل تحركات التنظيم العصابي، كما كشفت عن مكان وجود المخدرات، والتي كانت مخبأة بعناية بدوار «أتبان»، التابع لجماعة مير اللفت، فيما تم اعتقال شخص رابع بعد ذلك في إطار البحث.
وتم إيقاف المتهمين على متن سيارة لنقل البضائع، حيث اعترفوا أثناء التحقيق معهم من قبل عناصر الدرك، وبعد مواجهتهم بمختلف الأدلة، بالمنسوب إليهم، كما قادوا المحققين إلى مكان وجود الكميات المخبأة من مخدر الشيرا. وبعد حجز هذه الكميات بتعليمات من النيابة العامة، تم اقتياد الموقوفين إلى مركز الدرك الملكي، لمواصلة التحقيق معهم بغية الكشف عن خيوط هذه الشبكة الإجرامية وامتداداتها المحتملة.
وبحسب المعطيات، فإن مناطق مختلفة من جهة كلميم واد نون، وخصوصا القريبة من السواحل الشاطئية، تحولت في الآونة الأخيرة إلى قواعد خلفية لنشاط شبكات التهريب الدولي للمخدرات، حيث أصبحت تتحرك عبر السواحل لنقل بضاعتها، لكون المرور عبر المسالك البحرية ونقل البضاعة عبر القوارب المطاطية وقوارب الصيد، أضحى هو الحل الأسهل مقارنة بالمرور عبر المسالك البرية، حيث تخضع العربات والمركبات للتفتيش أحيانا من قبل دوريات المراقبة بالسدود الأمنية على الطرق.