أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، نهاية الأسبوع الماضي، المتهم بقتل زوجته بجماعة اكزناية بطنجة خلال شهر يناير الماضي، بـ30 سنة سجنا، بعد متابعته بصك اتهام حول القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
واعترف الظنين أمام غرفة الجنايات بأنه أقدم على هذه الجريمة، بسبب ما وصفها بشكوك وشبهات «الخيانة الزوجية»، في الوقت الذي كانت الضحية هي المعيلة الوحيدة للأسرة، حيث إن المتهم كان مدمنا على المخدرات ويعاني من اضطرابات نفسية، مما جعل زوجته تعمل لضمان قوت أبنائهما الأربعة.
وأضاف المعتدي أمام القضاء أنه كان يعنفها من حين لآخر، وكان يتعقبها بشوارع المدينة بسبب شكوك حول خيانتها له، على حد قوله. كما أكد أمام هذه المصالح أنه شاهدها مع أحد الأشخاص، قبل أن يجهز عليها بواسطة طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها، تاركا أطفالهما عرضة للضياع والتشرد.
وكانت هذه الجريمة قد هزت منطقة ابن بطوطة بجماعة اكزناية وقتها، بعدما أقدم الظنين على توجيه طعنات إلى شريكة حياته في أنحاء متفرقة من جسدها، مما تسبب في وفاتها في الحين، قبل أن يلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، في الوقت الذي فارقت الضحية الحياة مباشرة بعد تعرضها لطعنات قاتلة، وبسبب الصراخ الذي انطلق من بيتهما حينها، قام السكان القاطنين بالجوار بإخطار مصالح الدرك الملكي التي حلت على عجل بعين المكان، حيث تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن الملابسات الكاملة وراء ما جرى بالضبط.
وكانت بعض المصادر قد كشفت أن الزوجين حديثا العهد بالالتحاق بمدينة طنجة، إضافة إلى فرضيات وقتها عن وجود مشاكل أسرية واضطرابات نفسية وراء ذلك، في الوقت الذي بثت المصالح الأمنية حالة استنفار في أوساطها للبحث عن المشتبه فيه، الذي فر من مسرح الجريمة واتجه نحو وجهة مجهولة، ليتم إيقافه بناء على تنسيق بين مصالح الدرك والأمن الوطني، ساعات بعد ارتكابه الجريمة البشعة.
طنجة: محمد أبطاش