أزيلال: مصطفى عفيف
ما زالت حرب الطرق ببلادنا مستمرة في حصد المزيد من الأرواح، بحيث لقي 3 أشخاص مصرعهم، فيما أصيب 13 آخرا بجروح خطيرة في حادثة سير مروعة وقعت في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة الماضي، بالطريق الوطنية رقم 25، وبالضبط بمنطقة إنكرت اغبلو بالجماعة الترابية أكودي نلخير بإقليم أزيلال، ونقلوا على إثرها إلى كل من المستشفى الإقليمي بأزيلال والمستشفى الجهوي ببني ملال.
ووفقا لمصادر «الأخبار»، فإن هذا الحادث المأساوي نجم عن اصطدام قوي بين سيارة أجرة من الصنف الكبير وسيارة أخرى كانت تقل عددا من الأشخاص من أسرة واحدة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، مما نتج عنه وفاة ثلاثة أشخاص، اثنان منهم بمكان الحادث، فيما أصيب 13 شخصا تتوزع إصاباتهم بين كسور وجروح بالغة، قبل أن يفارق الضحية الثالث الحياة فور وصوله إلى مستشفى أزيلال.
وأضافت المصادر نفسها أن أسباب الحادث تعود بالدرجة الأولى إلى السرعة، وعدم احترام علامة التشوير الأفقية بالمكان الذي وقعت به هذه الحادثة، والذي يصنف كنقطة سوداء.
واستنفر الحادث كل الأجهزة، بحيث تم تجنيد عدد من سيارات الإسعاف التابعة للجماعات القريبة وأخرى تابعة للوقاية المدنية في عملية نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بمدينة أزيلال، الذي جند كل الأطقم الطبية من أجل تقديم العلاجات الضرورية من فحوصات وأشعة، بحيث استقبل قسم المستعجلات 16 شخصا من ضحايا حادثة السير، بينهم اثنان لقيا حتفهما بمكان الحادث، فيما لفظت سيدة أنفاسها بعد وصولها إلى المستشفى الإقليمي لأزيلال، بحيث تم وضع جثثهم بمستودع الأموات، فيما تم إخضاع باقي المصابين للكشوفات والفحوصات الطبية التي تم على إثرها نقل أربعة أشخاص، اثنان منهم إلى المستشفى الجهوي لبني ملال واثنان آخران إلى المستشفى الجامعي بمراكش، بسبب حالتهم الصحية الصعبة الناتجة عن إصابتهم بجروح خطيرة على مستوى الوجه والجهاز العصبي. فيما غادرت باقي الحالات المستشفى الإقليمي بأزيلال، بعد استفادتها من العلاجات الضرورية، باستثناء حالة واحدة تم إدخالها إلى قسم العناية المركزة.
هذا في وقت فتحت فيه عناصر الدرك الملكي، بناء على تعليمات النيابة العامة بأزيلال، بحثا قضائيا لتحديد المسؤولية عن الحادث.