شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

3 حالات انتحار في يوم واحد بتطوان

شبهات حول ضغط الامتحانات وحالة ستيني غامضة

تطوان: حسن الخضراوي

أمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، مساء أول أمس الثلاثاء، بالتحقيق في حالة انتحار لطالبة ألقت بنفسها من الطابق العلوي بمنزلها بمرتيل، فضلا عن انتحار تلميذة بأحد أحياء تطوان بالطريقة نفسها، وكذا التحقيق في انتحار ستيني شنقا بحي التوتة بتطوان، وهو صهر النائب السادس لرئيس الجماعة الحضرية، المعتقل احتياطيا لاتهامه باختلاس الملايير من وكالة بنكية كان يشرف على إدارتها.

وحسب مصادر مطلعة، فإن التلميذة التي ألقت بنفسها من طابق علوي بمنزلها بتطوان، توفيت بالمستشفى نتيجة مضاعفات الجروح والكسور التي أصيبت بها، ويشتبه في انتحارها خوفا من رسوبها في الامتحانات شأنها شأن الطالبة التي انتحرت بمرتيل، ما يطرح مجددا مشكل الضغط النفسي الذي أصبح يمارس على الطلبة والطالبات والتلاميذ والتلميذات، الذين يجتازون الامتحانات في آخر الموسم الدراسي لسنة 2023/2024.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن حادث انتحار الرجل الستيني المتزوج بحي التوتة بالمدينة، استنفر كافة السلطات الأمنية والمحلية والشرطة العلمية التي حلت بعين المكان في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، وقامت بجمع كافة المعطيات حول الموضوع، كما تم حمل الجثة على متن سيارة نقل الأموات، وتوجيهها نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل.

وأضافت المصادر ذاتها أن النيابة العامة المختصة أمرت بتشريح الجثث من قبل أطباء مختصين، وموافاتها بتقارير مفصلة حول كل حادث انتحار على حدة، مع بحث الضابطة القضائية المكلفة لكشف الحيثيات والظروف والأسباب، وذلك قبل إنجاز محاضر رسمية تتم دراستها، وفق المساطر القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، مع إصدار تعليمات جديدة تبعا لنتائج البحث القضائي.

واستنكرت العديد من الأصوات الضغط الذي أصبحت تمارسه بعض الأسر على التلاميذ لتحقيق النجاح في المستويات الإشهادية، مع التركيز على الأرقام دون الأخذ بعين الاعتبار مدى التعلم واكتساب مهارات جديدة وإهمال التربية، ما يشكل ضغطا نفسيا على الأبناء المراهقين ويدفعهم إلى القيام بتصرفات سلبية، قد تتطور للانتحار بفعل لحظات انفعالية خطيرة، علما أن العملية التعليمية الهدف منها صنع مفاتيح النجاح في الحياة بصفة عامة، وليس حصرها في الشهادات الورقية فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى