شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

26 سنة سجنا لـ11 متهما حاولوا تهريب 1.5 طن من المخدرات بشفشاون

 

 

8 سنوات لأربعة «مخازنية» حجز الدرك بسيارة أحدهم 30 مليونا

 

الأخبار

أدانت هيئة الحكم بغرفة جرائم الأموال الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أول أمس الاثنين، 11 متهما متابعين في وضعية اعتقال في ملف المخدرات والهجرة السرية بشفشاون بأحكام بلغت في مجموعها 26 سنة سجنا، منها ثمان سنوات كانت من نصيب أربعة جنود.

وقضت الهيئة القضائية في حق الأظناء، الذين تابعتهم المحكمة بتهمة التهريب الدولي للمخدرات وتنظيم الهجرة السرية والارتشاء من أجل تسهيل عملية تهريب المخدرات، بأحكام قضائية توزعت بين خمس سنوات في حق البارون المتهم الرئيسي في الملف، وهي المدة نفسها التي أدين بها زميل له في الشبكة، فيما توبع ميكانيكي وبحري بثلاث سنوات حبسا نافذا للأول، وسنتين حبسا نافذا للثاني. ووزعت المحكمة ثلاث سنوات حبسا نافذا بالتساوي على شقيقين، فيما أدانت الجنود الأربعة المتورطين في هذه القضية بثماني سنوات، سنتان حبسا نافذا لكل واحد منهم.

وكان قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بجناح جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط قد قرر، أواخر شهر يناير من السنة المنصرمة، إيداع 11 متهما، بينهم قاصر وأربعة عناصر من القوات المساعدة وبحري وميكانيكي وفلاح سجن العرجات، وذلك من أجل متابعتهم في حالة اعتقال، بتهمة التهريب الدولي للمخدرات وتنظيم الهجرة السرية.

وكانت عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بشفشاون قد أحالت 11 متهما على النيابة العامة المختصة بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد تورطهم في محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات، فاقت حمولتها طنا ونصف الطن، جرى إحباطها من طرف الملكية البحرية بشاطئ الجبهة بشفشاون، إضافة إلى محاولة تهجير ثلاثة أشخاص، بينهم شقيقان أحدهما قاصر يبلغ من العمر لحظة إيقافه 17 سنة ويدرس بمستوى البكالوريا، تخصص علوم رياضية، وقد أحالهم الوكيل العام على قاضي التحقيق، ملتمسا منه إخضاعهم لتحقيقات تفصيلية حول التهم المنسوبة إليهم، قبل أن يأمر بإيداعهم السجن.

وحسب معطيات الملف، تمكنت مصالح البحرية الملكية بشاطئ الجبهة بشفشاون، في يناير من السنة المنصرمة، من إحباط محاولة تهريب شبكة متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات لحوالي طن ونصف الطن من مخدر الشيرا على متن قاربين مائيين، أوقفت على متنهما سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و17 سنة، موزعين بين سائقي القاربين، وتاجر مخدرات، وثلاثة أشخاص كانوا يستعدون للهجرة إلى أوروبا بشكل سري، بينهم شابان أحدهما كان قاصرا لحظة إيقافه وهو مزداد سنة 2003، وكشفت التحريات المنجزة أنهما شقيقان لمالك شحنة المخدرات التي تم حجزها.

وأفادت مصادر «الأخبار» أن التحريات التي باشرتها عناصر المركز القضائي بسرية شفشاون مع المتهمين، بعد وضعهم رهن الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، فجرت تطورات مثيرة أثمرت اعتقال أربعة عناصر من القوات المساعدة، من مواليد 1990 و1994

و1995 و1996، وذلك بعد أن كشفت التحريات علاقتهم بالعملية، ومساهمتهم المباشرة في تسهيل مرورها عبر المعابر البحرية، التي كانوا مكلفين بتأمينها، مقابل تسلم رشاو مالية من بارون المخدرات الذي تمكن من الفرار.

ووفق معطيات الملف، قادت الصدفة إلى اعتقال «المخازنية»، بعد إيقاف أحدهم بأحد السدود القضائية على متن سيارة مكتراة من نوع  «داسيا»، وتم حجز حوالي 30 مليون سنتيم مخبأة بصندوقها الخلفي، حيث اعترف الموقوف منذ الوهلة الأولى بأنه تسلم المبلغ المالي المذكور من بارون المخدرات، من أجل تأمين مرور المواد المخدرة والتغاضي عن تفاصيل تهريبها. قبل أن يسترسل في اعترافاته ويطيح بثلاثة من زملائه، ساهموا إلى جانبه في تيسير مرورها عبر المعابر البحرية التي كانوا يحرسونها، وقد تم إخضاعهم للتحريات اللازمة، حيث أكدوا اعترافات زميلهم، بعد محاصرتهم من طرف عناصر المركز القضائي بسرية شفشاون، التي تمكنت من فك ألغاز هذه العملية في ظرف قياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى