طنجة: محمد أبطاش
كشفت معطيات حصلت عليها «الأخبار»، أن المجلس الجماعي لطنجة رصد مبلغ 25 مليون سنتيم ضمن ميزانية السنة الجارية، والمدرجة في إطار ما تسميه الجماعة بتقوية الكفاءة المهنية لموظفيها.
وقالت المصادر إن هذا المبلغ بات يسيل لعاب عدد من الأساتذة الجامعيين في عموم التراب الوطني، خصوصا المقربين من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، ونبهت المصادر نفسها إلى أن مفهوم الكفاءة المهنية بجماعة طنجة مرتبط أولاً بمزاجية أساتذة جامعيين أتوا لاستخلاص 25 مليون سنتيم التي تعتبر قيمة الصفقة المبرمة من ميزانية دافعي الضرائب في زمن جائحة كورونا والضائقة المالية.
وقالت المصادر ذاتها، إن هذه الكفاءة كان بالإمكان أن تخصص لها مبالغ أقل عبر استقدام طاقات أجنبية عبر «الفيديو كونفرنس»، منبهة إلى أن الوضع المقلق الذي تعيشه الجامعات الوطنية من خلال تذيلها الإحصائيات والمؤشرات الدولية المتخصصة، يجعل الجميع يتساءل كيف سيقيم هذا الأكاديمي كفاءة موظف وهو لا يعلم تماماً المهمة المنوطة به وبالمصلحة المنتمي إليها.
ويتزامن هذا الأمر مع حالة من التذمر سادت سابقا في صفوف موظفي المجلس الجماعي لمدينة طنجة، بعد أن تم تبليغهم شفويا بكون المجلس عاجز عن توفير أجورهم حول التعويضات عن الساعات الإضافية والعطل السنوية، الأمر الذي أثار موجة من السخط، بعد أن أعلن المجلس الجماعي نيته أيضا كون العجز الذي يعيش على وقعه دفعه لإلغاء هذه التعويضات دون سابق إنذار، وهو ما تم اعتباره خطا أحمر من قبل الموظفين ذوي الدخل المحدود، علما أن التعويضات الخاصة بالأعياد لم يتوصلوا بها وقتها.
وشددت المصادر ذاتها على أنه بالإضافة إلى ذلك فإن المجلس الحالي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية شرع في عملية تنقيلات واسعة للموظفين الصغار مما عاد بالسلب على سيرورة العمل، إلى جانب عدم مراعاة ظروفهم العائلية حيث إن بعضا منهم لا يتوفر على سيارات للتنقل، مما يكبدهم خسائر مادية إضافية وكذا نقلهم لأسرهم إلى أحياء قريبة من مناطق العمل وهو ما سجل عنه اصطدام بين «البيجيدي» وهؤلاء الموظفين طيلة السنوات الماضية.
