ليلة هادئة وسط إجراءات استثنائية في ظل الحجر الصحي
طنجة: محمد أبطاش
وضعت مصالح ولاية أمن طنجة، نحو 2400 رجل أمن بمختلف الدوائر المحلية بالمدينة، وذلك لتأمين ليلة رأس السنة الميلادية، كما عاينت ذلك «الأخبار» في جل شوارع المدينة. واستنفرت ولاية الأمن، مختلف مصالحها وكذا الدوائر الأمنية بالمدينة، وشكلت هذه الليلة حالة استثناء بعد إقرار غلق المحلات والمرافق على الساعة 11:30 ليلا وحظر التنقل الليلي ابتداء من منتصف الليل.
وحسب معطيات ذي صلة، فإنه لم تسجل أية قلاقل كما هو متعارف عليه في هذه الليلة، باستثناء حادثة سير وقعت حوالي الساعة الرابعة صباحا من أول أمس السبت، في حين جرى تحرير عدد من المحاضر المتعلقة بوضع الكمامات، وكذا مخالفة قرار حظر التجوال ومخالفة إجراءات الحجر الصحي. وقد سخرت ولاية الأمن مختلف الإمكانيات البشرية واللوجستيكية المتوفرة، لضبط مداخل ومخارج المدينة وتنزيل احترام حظر التجوال الليلي الاستثنائي.
وحسب بعض المعطيات الأمنية، فقد تمت تعبئة أزيد من 2400 عنصر أمن، انتشروا بالسدود القضائية في مداخل مدينة طنجة، وبأهم المدارات والساحات العمومية وبالشريط الساحلي (كورنيش) والأماكن الحساسة، وأيضا بالأحياء والتجمعات السكانية، بغية ضمان تغطية شاملة للتراب الحضري لمدينة البوغاز.
وفي هذا الصدد قال مسؤول أمني، إن «ما يميز هذه السنة أن هذه التدابير شملت هدفين اثنين، الهدف الأول يتمثل في السهر على أمن المواطنين وسلامتهم وحماية ممتلكاتهم، وذلك يدخل ضمن التدابير الاعتيادية التي يتم اتخاذها كل سنة في هذا الصدد، والهدف الثاني هو تفعيل قرارات السلطة العمومية في اتخاذ التدابير الاحترازية لمنع تفشي وباء كوفيد 19. وتهم هذه التدابير منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة، وإغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، وحظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشر ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.
وبخصوص التدابير الأمنية المتخذة على مستوى ولاية أمن طنجة، بمناسبة نهاية السنة الميلادية، أوضح المسؤول الأمني نفسه، أن المصالح الأمنية بطنجة حرصت على تنزيل الاستراتيجية التي اعتمدتها المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك على غرار كافة المصالح اللاممركزة على صعيد التراب الوطني.
وحسب المعطيات نفسها، فإنه إلى جانب السدود ونقط المراقبة الثابتة، والتي وضعت بشكل يقسم المدينة إلى نطاقات يسهل تأطيرها أمنيا، تجوب فرق أمنية متنقلة بالسيارات والدراجات النارية مختلف المحاور الطرقية والأحياء والفضاءات العمومية لضمان الاحترام الدقيق لتدابير حظر التنقل الليلي، واستفسار المخالفين عن سبب خروجهم ليلا، وتوجيه الحالات الاستثنائية المسموح لها بالتنقل.
تفاصيل استنفار أمني ليلة رأس السنة بتطوان
إيقاف بارون مخدرات وأكثر من 1400 مرشح للهجرة السرية
تطوان: حسن الخضراوي
عاشت مختلف المؤسسات الأمنية، والأجهزة الاستخباراتية والقوات المساعدة، والسلطات المحلية، ومصالح الوقاية المدنية، بتطوان وباقي المدن المجاورة، ليلة رأس السنة الميلادية، على وقع استنفار أمني قوي، من خلال تكثيف الدوريات الأمنية بجميع المدن وحول المؤسسات الحساسة، فضلا عن إقامة سدود قضائية للمراقبة والتفتيش، وتعزيز الوجود الأمني بباب سبتة المحتلة، لمواجهة عمليات التحريض على الهجرة السرية، وإطلاق شائعات «الحريك» الجماعي، وأوهام فتح المعبر الحدودي الوهمي.
وقامت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، مساء الجمعة الماضي، بتنفيذ تدخل ناجح، بتنسيق مع رئيس مفوضية الفنيدق، والضابطة القضائية المكلفة بالمدينة، انتهى بإيقاف بارون مخدرات يلقب بـ«عبو»، يشتبه في قيادته لشبكة للاتجار الدولي في المخدرات، والإشراف على عمليات انطلاق قوارب سريعة محملة برزم المخدرات من السواحل الشمالية، فضلا عن التورط في صراعات وتصفية حسابات خطيرة بين مافيا الاتجار الدولي في المخدرات، حول مناطق النفوذ وحرب الولاءات لكبار البارونات عبر العالم.
وحسب مصادر مطلعة، فقد باشرت فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن تطوان التحقيق مع المتهم، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، قصد كشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بالتهم الموجهة إليه، والبحث في علاقته بالتهريب الدولي للمخدرات، وذلك قبل إنجاز محاضر استماع رسمية والتقديم أمام العدالة لتقول كلمتها الفصل في القضية، طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وأشرف عدد من رؤساء الأمن الكبار، مساء الجمعة المنصرم، على انطلاق فرق أمنية مختصة من ساحة الولاية بتطوان في اتجاه المناطق المقصودة في التخطيط القبلي لولاية الأمن، من أجل تنفيذ دوريات مكثفة، وتغطية كافة مدن الشمال، والتحلي باليقظة ورصد كل ما يمكنه أن يشكل خطرا على الأمن العام، وهو الشيء الذي جعل ليلة رأس السنة تمر في هدوء تام، سوى بعض الأحداث العادية والروتينية.
وعاشت السلطات الأمنية بتنسيق مع السلطات المحلية والقوات المساعدة بباب سبتة السليبة ليلة بيضاء، بسبب التحريض على الهجرة السرية ليلة رأس السنة، وتبادل تسجيلات صوتية دعت إلى التجمع بحي سيراميكا بالفنيدق، حيث أمرت النيابة العامة المختصة بالبحث في مصدر الشائعات، التي تبين من خلال التحقيقات الأولية أن مصدرها من الخارج، في انتظار التدقيق في المعلومات، وظهور نتائج الخبرات التي تجريها الفرق التقنية المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية بمختبر ولاية الأمن بتطوان، لمحاربة الجريمة الإلكترونية.
وتمكنت السلطات العمومية بقوة تنسيقها، بباب سبتة المحتلة، من منع تسلل أي مهاجر سري نحو المعبر الحدودي الوهمي، رغم بعض المناوشات التي تم التعامل معها بضبط النفس، حيث تم اعتقال أكثر من 1400 مرشح للهجرة السرية، بينهم قاصرون وإناث. وتم سلك جميع الإجراءات القانونية في الموضوع، لعودة القاصرين إلى عائلاتهم وتوجيه المرشحين للهجرة السرية إلى مدنهم.
وذكر مصدر أن السلطات الأمنية أعلنت عن عدم تساهلها مع كل الشائعات التي يتم إطلاقها حول الهجرة السرية، والتحريض على استعمال الشغب وإحداث الفوضى، حيث تواصل الضابطة القضائية المكلفة البحث والتحقيق في جميع الحيثيات، وتعقب الصفحات الفيسبوكية المشبوهة، للتوصل إلى هويات المتورطين وتقديمهم إلى العدالة، بعد سلك إجراءات الاستماع والتحقيق.
ليلة استثنائية بسبب احتفالات رأس السنة بمراكش
مداهمة فيلا احتضنت سهرة حمراء واعتقال أزيد من 15 شخصا و7 فتيات
محمد وائل حربول
على الرغم من أن مظهر مراكش، عشية ليلة رأس السنة الميلادية، يوحي على أنها مدينة أشباح، إلا أن عناصر الأمن والدرك الملكي عاشت ليلة بيضاء، بسبب عدد الفيلات والضيعات والفنادق ودور الضيافة التي اشتغلت في السوق السوداء، خلال الليلة ذاتها، حيث وقفت «الأخبار» في هذا الصدد على كل تفاصيل ليلة يتضح من بعيد على أنها مرت في أجواء باهتة، بسبب متحور «أوميكرون»، في حين أنها كانت مليئة بالمفاجآت والتجاوزات والتدخلات الأمنية الحازمة في وقت واحد.
فبالطريق المؤدية إلى مدينة تحناوت التي تقع ضاحية مراكش الجنوبية، أوقفت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي في وقت مبكر من صباح أول أمس السبت، أزيد من 15 شخصا وسبع فتيات، بعد مداهمة إحدى الفيلات المعروفة بالمنطقة والمملوكة لأحد الأجانب، حيث توصلت «الأخبار» بمعلومات تفيد بأن العملية جاءت على إثر تلقي المركز القضائي لإخبارية تفيد باحتضان صاحب الفيلا التي تقع بالمنطقة الشهيرة لدى المراكشيين بـ«زرابة»، لاحتفالات «صاخبة وماجنة» بمناسبة رأس السنة الميلادية، حيث اقتحمت عناصر الدرك مكان السهرة، وقامت فورا باعتقال مسيرها الأجنبي، إضافة إلى مساعده المغربي، إلى جانب سبع فتيات و13 شابا.
واستنادا إلى المعلومات ذاتها، فقد أخضعت عناصر الدرك الفيلا المذكورة لعملية تفتيش شملت كل بيت ومكان بها، حيث أسفرت هذه العملية عن حجز 25 صندوقا من الخمور، وأزيد من 500 نرجيلة، وهو الرقم الذي صدم أفراد الدرك بسبب العدد الكبير من النرجيلات، فيما تم إخضاع المسير الأجنبي ومساعده لتدابير الحراسة النظرية في أفق عرضهما على النيابة العامة المختصة. كما علمت الجريدة من مصدر مطلع، أن عناصر الدرك الملكي قامت بإطلاق سيبل كل الموقوفين الآخرين، بعد أدائهم لغرامة مالية وصلت إلى 300 درهم لكل واحد منهم، وذلك من خلال تعليمات النيابة العامة.
وفي إطار تدخلاتها بمدينة مراكش، قام أفراد الأمن باعتقال عدد كبير من المخالفين وذلك بمناطق مختلفة، حيث تمكنوا من إيقاف شخصين، أحدهما موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، فيما الشخص الثاني يبلغ من العمر 17 سنة، بعد ارتكابه لعملية سرقة كبيرة، حيث ومباشرة بعد تنقيط المعني بالأمر الأول على مستوى السد الأمني بمدارة البردعي المعروفة بالقرب من الحي الشتوي التابع لمقاطعة جليز، تبين للعناصر الأمنية أنه موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل إصدار شيكات بدون رصيد، حيث قصد مدينة مراكش لتمضية ليلة رأس السنة الميلادية بها، ليتم اعتقاله ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى حين عرضه على النيابة العامة المختصة.
وأفاد مصدر مطلع لـ«لأخبار» بأن عناصر الأمن وبعد إجرائها لتفتيش مفاجئ بأحد أشهر المطاعم بمراكش، رصدت مجموعة من التجاوزات المتعلقة بخرق التدابير الحكومية التي قضت بمنع احتفالات رأس السنة، لتقرر بعدها فورا إغلاق المطعم الذي كان صاحبه يتحدى الإجراءات الوقائية، بالرغم من وجود مطعمه بمقربة من السد الأمني الدائم الموجود على مستوى منطقة النخيل، بمدخل المدينة الحمراء.
وعلمت الجريدة من المصدر ذاته أنه تقرر بعد ذلك إغلاق المطعم المذكور لمدة شهر، بسبب خرقة للتدابير التي كانت قد أعلنت عنها الحكومة بخصوص الاحتفالات، مع سحب رخصة تقديم المشروبات الكحولية منه، وذلك عقب ضبط كميات كبيرة من الكحوليات وعدد كبير من النرجيلات التي كان يتبادلها الزبائن.
وبالرغم من الترتيبات الأمنية الكبيرة، إلا أن عددا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نقلوا عبر فيديوهات وصور خاصة جانبا من السهرات الصاخبة التي تم إحياؤها بمراكش، احتفالا ببداية السنة الجديدة، وذلك في عدد من دور الضيافة والفيلات التي تم إعدادها لغرض الاحتفال من قبل أصحابها. كما كانت المدينة قد شهدت اكتظاظا كبيرا طيلة الأسبوع الماضي، الذي تزامن مع العطلة المدرسية، ومع نهاية السنة الميلادية وبداية سنة أخرى.
هذا وكان سعيد العلوة، والي أمن مراكش، قد أشرف بنفسه على نشر الفرق الأمنية بمختلف شوارع المدينة، وبالقرب من مجموعة من المؤسسات الحيوية، وذلك في إطار خطة أمنية شاملة تروم تطبيق إجراء الحظر الليلي الذي أقرته الحكومة، ومنع أي احتفال بمناسبة ليلة رأس السنة.
مرور احتفالات رأس السنة بـدون حوادث ببرشيد وسطات
نشر دوريات أمنية ووضع حواجز بشوارع سطات لمنع التجوال الليلي
برشيد: مصطفى عفيف
مكنت الخطة الأمنية، التي وضعتها مصالح المنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد، من تغطية مختلف النقط السوداء التي تعرفها المدينة. وتأتي هذه الخطة في إطار التدابير الاحترازية والوقائية لتجنب انتشار فيروس كورونا، وكذا تطبيق القرار الحكومي القاضي بمنع التجول بداية من الحادية عشرة من ليلة الجمعة إلى الساعة السادسة من صباح أول أمس السبت، بحيث شكلت حالة استنفار قصوى أعلنت عنها المنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد من أجل مرور احتفالات ليلة رأس السنة بدون حوادث.
وشهد مقر المنطقة الإقليمية للأمن، بداية من الساعة السادسة مساء، اجتماعا أمنيا حث محمد سليم، والي الأمن رئيس المنطقة الإقليمية بالنيابة، خلاله، مختلف الوحدات على ضبط النفس والحزم وطلب المساندة الفورية في حال مواجهة أي من الفرق المشاركة لتجاوزات. لتنطلق بعدها مختلف الوحدات لأخذ مراكزها بالشارع العام، بحيث رصدت عدسة «الأخبار» حركة أمنية دؤوبة لمختلف الأجهزة الأمنية، من عناصر الأمن العمومي والشرطة القضائية والقوات المساعدة، إضافة إلى عدد من سيارات النجدة وهي مرابطة بالقرب من الساحات العمومية، وذلك تحسبا لأي طارئ، كما تم وضع سدود قضائية ونقط للمراقبة بمداخل مدينة برشيد لمراقبة العربات وضبط حركة السير.
وفي الوقت الذي كانت فيه عقارب الساعة تقترب من الحادية عشرة ليلا تم تشديد المراقبة للحد من التجوال بحسب مقتضيات البلاغ الحكومي، الذي حدد منع إقامة احتفالات رأس السنة ومنع التجوال، إذ كانت جل شوارع المدينة تبدو شبه خالية من حركة السير بسبب القرار الحكومي وبرودة الطقس، كما تم تشديد المراقبة بمختلف النقط السوداء بالمدينة، وخاصة منها المركز التجاري الكبير الذي عرف بعض الازدحام على اقتناء الخمور، قبل أن تتدخل المصالح الأمنية لوضع حد لتلك الفوضى، وهي استراتيجية نهجها مسؤولو الأمن ببرشيد في إطار تبني الخطة الأمنية لتشديد الحراسة الأمنية على كل النقط السوداء، وفقا لتعليمات رئيس المنطقة الأمنية الذي ظل يتابع كل صغيرة وكبيرة عبر وسائل الاتصال مع قيادة العمليات بقاعة المواصلات بتنسيق مع مختلف رؤساء المصالح ورؤساء الدوائر الأمنية الذين جندوا كل عناصرهم لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وأن تكون “تدخلاتهم سلمية وخالية من الاستفزازات مع بعض الأشخاص الذين قد يكون بعضهم في حالة غير عادية، من أجل توفير الأمن والأمان لتمر الأجواء في ظروف عادية.
واعتبر مسؤول أمني ببرشيد أن المردودية المسجلة ليلة احتفالات رأس السنة إيجابية من خلال إيقاف بعض الأشخاص الذين تم ضبطهم في حالة سكر ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وآخرين في إطار التحقق من الهوية.
بالموازاة مع ذلك، شهد مقر ولاية أمن سطات هو الآخر حالة استنفار قصوى ساعات قليلة قبل حلول رأس السنة الميلادية الجديدة، بحيث شرعت مختلف الفرق الأمنية في أخذ مراكزها بالشارع العام، وهو ما رصدته عدسة الجريدة، حركة أمنية دؤوبة لمختلف الأجهزة الأمنية، من عناصر الأمن العمومي والشرطة القضائية والقوات المساعدة، إضافة إلى عدد من سيارات النجدة وهي مرابطة بالقرب من الساحات العمومية، وذلك تحسبا لأي طارئ، كما تم وضع سدود قضائية بمدخل مدينة سطات من الجهة الشمالية، وكذا الجهة الجنوبية، وطريق كيسر في اتجاه الطريق السيار، بالإضافة إلى نقط مراقبة بطريق ابن أحمد وأولاد سعيد، لمراقبة العربات وضبط حركة السير.
كما شوهدت دوريات مشتركة وهي تجوب عددا من الأحياء السكنية والمنطقة الصناعية بسيارة الخدمة، وذلك لمواجهة أي سلوك سلبي وطائش مع اقتراب ساعة الصفر، في وقت وضعت عناصر أمنية لمراقبة عدد من النقط وسط المدينة، بحيث تم وضع حواجز أمنية بداية من الساعة الحادية عشرة ليلا لمنع التجوال.
الدرك والأمن بددا مخاوف فوضى رأس السنة بالهرهورة وتمارة
اعتقال مروج خمور هاجم الدرك بعين العودة
الأخبار
ساهمت وضعية الإغلاق الليلي في تأمين احتفالات المواطنين في أجواء جد عادية على مستوى تمارة والهرهورة، حيث انتشرت قوات الدرك والأمن بشكل محكم بأهم شوارعهما، وتم نصب سدود ونقاط تفتيش بمداخل ومخارج المدينتين.
واعتمد درك الهرهورة تحديدا على كلاب مدربة لتعزيز المراقبة عند مدخل المدينة، من أجل تفتيش السيارات وتأمين الاحتفالات بالمنطقة في ظروف جيدة. وساهم التواصل القبلي للسلطات الترابية والأمنية مع الوحدات السياحية والفنادق والحانات حول التدابير الاحترازية المتخذة، في ضمان التزامها بقرار الإغلاق وتفادي الفوضى. كما حاصرت السلطات الأمنية والترابية أيضا الفيلات المشبوهة، التي كانت معروضة للكراء من أجل احتضان سهرات ماجنة، تعويضا لإغلاق الملاهي والحانات.
إلى ذلك، دخلت مصالح الدرك الملكي بعين العودة، مساء الجمعة الماضي، تزامنا مع الاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة، في مواجهة خطيرة مع بائع خمور من أصحاب السوابق القضائية، مسجل خطر لدى كل الأجهزة الأمنية بالمنطقة. وأكدت مصادر «الأخبار» أن هذا الأخير حول محاولة إيقافه، بعد ضبطه متلبسا بترويج الخمور ومسكر ماء الحياة، إلى مواجهة مع السلطات وصفت بالخطيرة، عقب مهاجمته دورية الدرك بالسيوف والماء الحارق والحجارة، حيث رشق سيارتين تابعتين لجهاز الدرك بالحجارة وهشم زجاجهما، قبل أن يقوم برش دركيين بـ«الماء القاطع»، مسببا إصابات خفيفة لأحدهما.
وأفادت مصادر الجريدة بأن دورية الدرك الملكي التي تعززت بعناصر إضافية، تمكنت بقيادة رئيس السرية من شل حركة المتهم الذي واجه العناصر الأمنية بسيفين من الحجم الكبير، حيث نجحت في محاصرته بسطح منزل مجاور تسلل إليه فارا من مطاردة الدركيين.
وذكرت المصادر ذاتها أن أفراد الدرك الملكي وضعوا الظنين رهن الحراسة النظرية، من أجل إخضاعه للبحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضه على الوكيل العام للملك من أجل متابعته بالتهم المنسوبة إليه.
وكانت مصالح الدرك الملكي بمنطقة عين العودة وسيدي يحيى زعير والمنزه قد شنت حملات أمنية واسعة ضد مروجي المخدرات والخمور وكذا الأقراص المهلوسة، عشية الاحتفالات بحلول السنة الميلادية، حيث أطاحت ببعض المتهمين في وضعية تلبس بحيازة وترويج مخدر الشيرا والمؤثرات العقلية، ما مكن السلطات الترابية والأمنية من التحكم في مجريات هذه الاحتفالات وتأمينها في أجواء عادية، وفق البروتوكول المعتمد من طرف السلطات، الذي يمنع التنقل الليلي بعد منتصف الليل، حيث لم تسجل أي مخالفة لوضعية الطوارئ الصحية المؤقتة.