كريم أمزيان
طوت الهيأة القضائية بالغرفة الجناية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط ملفا جنائيا مثيرا، متعلقا باتهام ثلاثة شبان أكبرهم يبلغ من العمر 40 سنة، باغتصاب طفل معاق والمداومة على ذلك، قبل افتضاح أمرهم وصدور أمر من النيابة العامة باعتقالهم. وقضت المحكمة ذاتها، بالحكم على كل واحد منهم بثماني سنوات سجنا، بعد متابعتهم من أجل جناية «هتك عرض شخص معاق»، طبقا للفصل 485 من القانون الجنائي المغربي.
تفاصيل الملف، الذي توبع فيه كل من (ع.غ) المزداد بتاريخ 04 فبراير 1984 بالصخيرات، ذي السوابق القضائية، و(س.س) وهو أكبر المتهمين، و(م.س) المزداد في 06 أكتوبر 1991، تعود إلى الأيام الأولى من شهر فبراير الماضي، لما تناهى إلى مسامع أم الضحية (س.ب)، أن ابنها الذي يعاني من إعاقة ذهنية وجسدية، يتعرض باستمرار للاغتصاب من قبل أشخاص في مقهى مجاور لمحل سكناها، وفي بعض الأحيان في منزل أحدهم غير بعيد عن الحي الذي تقطن فيه سوى ببضعة أمتار، ما جعلها تستفسر ابنها، وبمجرد ما أكد لها الوقائع، وقدم لها أوصاف المعتدين عليه، حتى تقدمت بشكاية لدى عناصر الشرطة القضائية التابعة لمركز الدرك الملكي بالصخيرات، التي فتحت بحثا تمهيديا في الموضوع بأوامر من النيابة العامة، أسفر عن اعتقال المشتبه فيهم الثلاثة، الذين وردت أسماؤهم على لسان الضحية، وتمكّن من التعرف عليهم خلال المواجهة التي أجرتها له معهم، قبل تقديمهم أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط.
