شكلت سنة 2022 نقطة تحول بارزة في مشوار وليد الركراكي التدريبي، فبعد سنوات طويلة قضاها داخل الفتح الرباطي، نجح هذا المدرب الشاب في ترك بصمته داخل الوداد خلال موسم واحد قضاه داخل القلعة الحمراء، على الرغم من الإكراهات العديدة.
فضل الركراكي التعاقد مع الوداد لموسم واحد فقط، إذ قال بهذا الخصوص: “كان بإمكاني أن أوقع عقدا لثلاث سنوات مع الوداد، ولو فشلت في الموسم الأول، كنت سأغادر منصبي وأحصل على باقي المستحقات التي يضمنها لي عقدي، لكني جئت إلى الوداد لدخول تحدي كبير وصعب وفضلت توقيع عقد لموسم واحد ورؤية ما سيحصل بعد ذلك”.
رغم منع الوداد من انتداب لاعبين جدد منتصف الموسم الماضي، رفع الركراكي التحدي وقال إنه لن يبحث عن أعذار وسيعمل وفق الإمكانيات المتوفرة، وفي 2022 تمكن من تحقيق ثنائية البطولة الاحترافية، بعد منافسة مع الرجاء، ودوري أبطال إفريقيا، بعد الفوز على الأهلي في النهائي، وأضاع فرصة الفوز بلقب كأس العرش بعد الهزيمة أمام نهضة بركان في آخر مباراة له رفقة الفريق الأحمر.
داخل الوداد، رسخ الركراكي مفهوم “العائلة” وخلق جوا أخويا بين مختلف مكونات النادي، وبعد انضمامه إلى المنتخب الوطني المغربي قبل 3 أشهر من انطلاق مونديال قطر، سار الركراكي على نفس النهج وخلق جوا إيجابيا، وفي أول اختبار أمام منتخب الشيلي، ظهرت مؤشرات إيجابية، وانسجام وتلاحم كبير بين لاعبي المنتخب الوطني.
كذب الركراكي تكهنات المتتبعين والمحللين، الذين رشحوا منتخبي كرواتيا وبلجيكا للتأهل من مجموعة المغرب، وتصدر “الأسود” مجموعتهم وأطاحوا بإسبانيا والبرتغال في ثمن وربع نهائي كأس العالم، وبلغ الفريق الوطني المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ منتخب إفريقي وعربي.
وتبقى الحصيلة الإجمالية للركراكي في 2022 جيدة جدا، فرفقة الوداد توج بثنائية البطولة ودوري أبطال إفريقيا، ورفقة المنتخب الوطني المغربي، صنع المستحيل وبلغ نصف نهائي كأس العالم، وتوج السنة بتوشيحه من قبل الملك محمد السادس بوسام العرش من درجة ضابط.
رضى زروق