زاروا العمدة بخصوصها ومخاوف من تكرار سيناريو «البيجيدي» في بيع الأراضي
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة بأن إدراج جماعة طنجة مداخيل للسنة المقبلة عبر بند التجهيز، حول بيع عدد من العقارات، فتح شهية المنعشين العقاريين الذين قاموا بما وصفوها بزيارة ودية إلى عمدة المدينة، في غضون الأسبوع المنصرم، غير أن المثير حسب المصادر، هو أن المنعشين على غرار النسخة السابقة للمجلس عن حزب العدالة والتنمية، باتوا يتقربون من المجلس الجديد، خصوصا بعد إدراجه النقطة المذكورة سالفا.
وتفيد الوثائق المتعلقة بالموضوع بأن الجماعة أدرجت ضمن بند مداخيل التجهيز المقترحة للسنة المقبلة مبلغا يقدر بـ20 مليون درهم، وذلك عبر بيع الأراضي غير المبنية التي تدخل ضمن أملاك الجماعة، ثم بيع الأراضي المتخلفة من بقايا الطرق العامة، وهو المبلغ الذي فتح شهية هؤلاء المنعشين، سيما في ظل وجود عدد من العقارات التابعة للمجلس لم يتم الحسم فيها بعد، وعلى رأسها البناية الضخمة لسوق الجملة للخضر والفواكه بالمدينة، ثم المجزرة الجماعية، وعدد من العقارات الموازية التي تم إخلاؤها والانتقال إلى البنايات الحديثة في إطار مشروع «طنجة الكبرى».
وفي السياق نفسه، لا يزال الترقب سيد الموقف بخصوص تصميم التهيئة الذي تم تجميده خلال السنوات الماضية، بعد مخاوف من استغلاله انتخابيا، وهو من الملفات التي وضعها المنعشون العقاريون المذكورون آنفا، أمام المجلس الجديد في أثناء فتح قضايا ومشاكل عقارية بمدينة البوغاز، في حين يتخوف الجميع من إخراج التصميم إلى الوجود، وسط شبهات كثيرة حول تغيير تنطيق مجموعة من العقارات من مناطق خضراء واحتياطات طبيعية إلى تجزئات سكنية ومنطقة عمارات، كما أن عددا من العقارات وقع فيها العكس، أي تم تغييرها من مناطق بناء إلى مناطق خضراء، وهي التكهنات التي ما زالت ضمن أسرار داخلية لم يتم الكشف عنها بعد، سيما من جانب وزارة الداخلية المشرفة على هذا الملف.
وسبق أن عبرت مصادر عن تخوفها مما يروج حول إدخال تعديلات على تصميم التهيئة، وهل هذه التعديلات والتغييرات احترمت المساطر القانونية المعتادة المعمول بها، أم أن الأمر يقف وراءه فعل فاعل، خصوصا وأن تحذيرات سبق أن صدرت عن والي جهة طنجة، بخصوص المساس بتصميم التهيئة، مذكرا بفوضى التعمير التي شوهت المدينة ومداخلها، والتي كلفت الدولة الملايير للاستثمار في البنية التحتية، وفك معضلة السير والجولان الناتجة عن عشوائية التعمير بمدينة طنجة لسنوات خلت.