إعداد: سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن تكلفة إعداد الأبطال المغاربة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو بلغت حوالي 2.5 مليار ستنيم، تم توزيعها على عدد من الجامعات، من أجل التحضير الجيد للرياضيين المغاربة لهذا المحفل الرياضي الدولي الكبير.
وأكدت المصادر ذاتها أن النصيب الأكبر من الدعم كان لفائدة الملاكمين المغاربة، والذين بلغت قيمة الدعم المخصص لهم حوالي 500 مليون سنتيم، مقابل 600 مليون بالنسبة إلى رياضات فنون الحرب الأخرى، في حين باقي المنحة تم صرفها على تحضير باقي الأبطال المغاربة في الأصناف الرياضية الأخرى من بينها الكانوي كاياك، الدراجات، المسايفة، رفع الأثقال، السباحة، الفروسية، ركوب الامواج، الرماية الرياضية، والترياثلون.
وأضافت المصادر نفسها أن جامعة ألعاب القوى هي التي شكلت الاستثناء، إذ لم تقبل أي دعم لتحضير العدائين المغاربة، وقد تكلفت بنفسها بإعداد الأبطال المشاركين في أولمبياد طوكيو.
وأكدت المصادر ذاتها على أنه رغم تخصيص منح خاصة لتهييء الأبطال المغاربة، إلا أن الأمر لم يعط ثماره، سيما أن أغلب المشاركين المغاربة خرجوا من الأدوار الأولى لأولمبياد طوكيو، ما شكل خيبة أمل كبيرة.
من جهة أخرى، أشارت المصادر نفسها إلى أن اللجنة الأولمبية الوطنية خصصت منحا قيمة للأبطال المغاربة المشاركين في الألعاب الأولمبية، من خلال رواتب شهرية تتراوح ما بين 6 ألف درهم و10 آلاف درهم، وقد وضعت مجموعة من الشروط من أجل عملية الانتقاء وصرف الدعم، من بينها أن يكون المستفيد يمارس رياضة أولمبية، وسبق له أن حقق إنجازات على الصعيد الدولي، وأن هناك توقعات ليتأهل إلى الأولمبياد، مع إضافة شرط ضروري متعلق بعدم التعاطي للمنشطات، أو تم إيقافه.
وكان عشرة رياضيين توصلوا بالمنحة بداية من سنة 2019 وإلى غاية نهاية الألعاب الأولمبية (وضمت هذه القائمة 4 رياضيين عجزوا عن التأهل إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو، ويتعلق الأمر بكل من بدر سيوان في منافسة الترياثلون، وإدريس لحرايشي في صنف السباحة، وعماد باسو في رياضة الجيدو، وحمزة حسيني في رياضة الجمباز).
وكانت النتائج المخيبة للآمال للرياضيين المغاربة في أولمبياد طوكيو، قد تمت مناقشتها في البرلمان، خصوصا أن هناك دعوات لفتح تحقيق حول أسباب هذا الإخفاق الرياضي.