شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

بعد أرقام بنموسى الصادمة عن التعليم.. خبير تربوي يكشف للأخبار أسباب الأزمة وتداعياتها

أثارت الأرقام المحيطة بوضعية قطاع التربية الوطنية مخاوف كثيرة حول مستقبل المدرسة العمومية، معطيات “صادمة” رصدها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي شكيب بنموسى على مستوى تعلمات التلاميذ في مختلف المستويات.

عبد الناصر الناجي الخبير في قضايا التربية والتعليم، أورد أن الأرقام التي قدمها الوزير “مخيفة”، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأسباب الداخلية والخارجية وراء ذلك.

واعتبر عبد الناصر الناجي في تصريح لـ”الأخبار“، أن الأسباب المتعلقة بضعف المدرسة العمومية متعددة، منها أسباب داخلية مرتبطة بالمدرسة، ومنها ماهو خارجي مرتبط بالمحيط والشروط الإجتماعية والإقتصادية والسياسية.

وأكد الخبير التربوي خلال حديثه، أن “السبب الأساسي مرتبط بعنصرين أساسين الأول يتجلى في ضعف مؤهلات الأساتذة، والثاني يتمثل في ضعف التكوين”، مسجلا أن “الأستاذ عليه أن يكون مسلحا بأدوات بيداغوجية تمكنه من مواجهة الوضعيات  المختلفة التي يأتي عليها الطفل إلى المدرسة”.

وأوضح الناجي في تصريحه لـ”الأخبار”، أنه “لا يمكن أن نطمح إلى تعليم جيد وإلى تمكين المتعلمين من الكفايات الأساس دون أن تكون هناك استراتيجية للتدريس تتأقلم مع هذه الخصائص”.

عبد الناصر الناجي الخبير في قضايا التربية والتعليم، قال إن “المدرسة المغربية مدرسة منمطة، بالإضافة إلى البرنامج القار الذي يسير عليه المدرس ولا يتغير مع تغير الأطفال وخصائصهم وبالتالي ليس هناك عرض بيداغوجي ملائم لكل طفل”.

وتتعدد أسباب المشكل، حسب المتحدث نفسه، من بينها الزمن المدرسي المقتطع بغياب وباحتجاجات الأساتذة، مشيرا إلى أن “الزمن المدرسي المخصص فعليا للتدريس أقل بكثير من الزمن النظري المقرر في المنهج الدراسي”.

وأضاف الناجي ضمن السياق ذاته، “الأسباب مرتبطة  أيضا بالمدرسة المغربية التي لم تعد جدابة وغير قادرة على العطاء”.

وأشار المتحدث ذاته أن “المنهاج الدراسي مكتظ بالمعارف ولا يمكن الطفل المغربي من اكتساب الكفايات الأساس الضرورية في السنوات الأولى من التعليم الأولي” .

وأفاد الناجي أن “الحمولة الاجتماعية تؤثر بشكل كبير على الطفل المغربي مما يجعله غير قادر عل استثمار ما يتعلمه في مدرسة التي لم تعد قادرة عل مواجهة ذلك ولاتوفر الظروف الملائمة لمواصلة هذا التعلم”.

وختم الناجي حديثه قائلا إن “السياسة التربوية المتغيرة بين فترة وآخرى تساهم في فقدان البوصلة لدى الأستاذ مما ينعكس سلبا على المتمدرس”.

للإشار فإن شكيب بنموسى، كان قد أكد في معرض جوابه على سؤال محوري بمجلس المستشارين، أن “خارطة الطريق 2022-2026” التي بلورتها الوزارة، ترتكز على تقديم حلول وتدابير عملية لتحسين جودة المدرسة العمومية.

سارة بوحافة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى