اعتقال متهمين تخصصا في إصدار شهادات تأمين مزورة لإعداد ملفات الحوادث
الأخبار
بعد الإطاحة بالعصابة الإجرامية الخطيرة المتخصصة في الاتجار في المخدرات وتزوير البيانات الخاصة بجوازات التلقيح، والتي يتزعمها شرطيان وممرضان، أفادت مصادر أمنية رسمية بأن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بولاية أمن البيضاء، وتحديدا بمنطقة سيدي البرنوصي، نجحت، بحر الأسبوع الماضي، في تفكيك عصابة إجرامية بالغة الخطورة جنت ملايين الدراهم من حوادث السير الوهمية، عبر إعداد ملفات مزورة خاصة بتأمين سيارات والتصريح بها بشكل تدليسي في حوادث سير وهمية.
وكشفت المصادر نفسها أن فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء أحالت، صباح الخميس الماضي، على النيابة العامة المختصة، شخصين يبلغان من العمر 23 و28 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير واستعماله.
وحسب المعطيات المرتبطة بالبحث، فإن المشتبه فيهما مرتبطان بشبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال على شركات التأمين، عن طريق إصدار شهادات تأمين لسيارات لا وجود لها والتصريح بوقوع حوادث سير وهمية، فيما يقوم أحد شركائهما، الذي يوجد في حالة فرار، بإنجاز تقارير خبرة تدليسية والإدلاء بفواتير إصلاح مزورة، بغرض الاستيلاء على مبالغ التعويضات على الأضرار المادية التي بلغ مجموعها 3 ملايين و600 ألف درهم.
وبعد تفاعل عناصر الأمن مع شكايات شركات متخصصة في التأمين، جرى اعتقال المتهمين وإيداعهما رهن الحراسة النظرية لصالح البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا توقيف باقي المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وذلك قبل أن تتم إحالتهما على العدالة صباح الخميس الماضي.
ويتوقع متتبعون لهذا الملف أن تكشف التحقيقات التفصيلية التي سيباشرها قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط عن تطورات مثيرة، قد تطيح بمتورطين آخرين في هذا الملف مشتبه في مساعدتهم للمتهمين الرئيسيين في إعداد الملفات المتعلقة بالتأمين واستصدار وثائق أخرى خاصة بملكية السيارات المصرح بها في حوادث السير الوهمية التي جنت منها العصابة ما يناهز 360 مليون سنتيم كعائدات تحملتها شركات التأمين.