تطوان: حسن الخضراوي
كشفت إدارة مستشفى سانية الرمل الإقليمي بتطوان، عن توفر المؤسسة الاستشفائية على 155 سريرا لمواجهة فيروس «كورونا»، فضلا عن التوصل بتجهيزات طبية متطورة، وإنشاء مصلحة إنعاش بقيت شبه فارغة إلى حد الآن (يرقد بها ثلاثة مرضى فقط)، في ظل ارتفاع نسبة تعافي المصابين، ومغادرة 48 المستشفى بعد التأكد من نتائج تحليل مخبرية سلبية.
وحسب مصدر طبي، فان مسار الكشف عن الإصابة بكوفيد 19، يبدأ باستفسار المريض الذي تظهر عليه أعراض الإصابة بالفيروس، من طرف فريق لجنة اليقظة المكون من الأطر الطبية المدنية والعسكرية، فضلا عن إخضاع الحالات المشكوك في إصابتها للتحاليل المخبرية، وفق معايير علمية وطبية، مع الاضطرار أحيانا بشكل استثنائي للكشف الدقيق بواسطة جهاز السكانير، والكشف بالأشعة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن الأطر الطبية العسكرية تعمل إلى جانب الأطر الطبية المدنية ليل نهار وطوال أيام الأسبوع، طبقا للتعليمات الملكية السامية، بالرفع من جودة الخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية، والمساهمة في محاصرة الوباء والحد من انتشار العدوى، وتنزيل إجراءات قانون الطوارئ الصحية وبروتوكول العلاج الموصى به من قبل مصالح وزارة الصحة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الحالة الوبائية بتطوان متحكم فيها إلى حدود أمس الثلاثاء، حيث مازالت قاعة الإنعاش شبه فارغة وبها ثلاث حالات فقط، كما أن عدد الذين يتلقون العلاج بمصلحة كوفيد 19 لا يتعدى 19، وسط تسجيل مجموع إصابات لم يتعد 74 منذ الإعلان عن ظهور الوباء.
وساهمت الكفاءات التي تزخر بها الطواقم الطبية والتمريضية العسكرية، منذ التحاقها بالمستشفيات العمومية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في التنزيل الأمثل لبروتوكول العلاج الخاص بمرضى كوفيد 19، فضلا عن محاصرة الجائحة وتجنب تسجيل بؤر عائلية وصناعية، إلى جانب المهارة في رسم خطط تتبع الحالات المخالطة، واستعمال أحدث التقنيات لإدارة الأزمة، وضمان السير العادي للأقسام الحساسة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية.
يذكر أن التنسيق بين الأطر الطبية العسكرية والمدنية بتطوان مكن من معالجة مجموعة من اختلالات وأعطاب المؤسسة الاستشفائية في مدة وجيزة، وأعطى شحنة إضافية للجميع من أجل الاجتهاد أكثر والإبداع في الحلول التي يمكنها أن ترفع من جودة الخدمات الصحية، وتحقيق هدف رضا المرضى وترفع من معنوياتهم لمواجهة الفيروس القاتل.