شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

15 دقيقة من الأمطار تغرق أحياء خريبكة

تساقطات رعدية تعري واقع البنية التحتية

خريبكة : مصطفى عفيف

كشفت أمطار الخير التي عرفتها خريبكة، يوم الجمعة الماضي، والتي لم تتجاوز 15 دقيقة، عن ضعف وهشاشة البنية التحتية للمدينة، حيث تسببت الأمطار في وقف حركة السير والجولان ببعض الشوارع الرئيسية، كما غمرت مياه الأمطار عددا من الدور السكنية والمحلات التجارية.

بحيث حولت العاصفة المطرية أحياء المدينة إلى مناطق شبه معزولة عن بعضها البعض. وكشفت تلك القطرات المطرية التي شهدتها خريبكة، هشاشة البنية التحتية، وغياب قنوات صالحة لتصريف مياه الأمطار، بحيث اختلطت بمياه الواد الحار، وتسببت في توقف حركة السير بعدد من الشوارع الرئيسية، بسبب اختلالات على مستوى تصريف مياه الأمطار.

وتسببت أيضا في إلحاق خسائر مادية كبيرة بأصحاب المحلات التجارية والدور السكنية الموجودة في الطوابق السفلية بحي القدس، وهو مشكل تعود عليه السكان مع كل تساقطات مطرية، بفعل انسداد البالوعات، ما عجل باستنفار السلطات المحلية والوقاية المدنية التي جندت عناصرها، وتمت الاستعانة بمضخات لشفط المياه من الشوارع الرئيسية.  هذه القطرات المطرية بقدر ما هي نعمة للبعض، كانت نقمة على المجلس الجماعي والمصالح المعنية بقطاع التطهير السائل بخريبكة، وكشفت النقاب عن عيوب وهشاشة البنية التحتية بالمدينة، التي ما زالت تؤدي ضريبة التطاحنات السياسية منذ سنوات.

وأبانت الأمطار القليلة عن مجموعة من الاختلالات في البنية التحتية بعدد من الأحياء والشوارع الرئيسية، بسبب غياب أعمال كنس البالوعات الموجودة بمدخل الشوارع المذكورة قبل هطول الأمطار، ما أدى إلى عرقلة حركة السير لبعض الوقت، بمجموعة من الشوارع والقناطر التي تعاني دائما من مشكل تجمع مياه الأمطار على شكل برك استغلها أطفال المدينة، حيث حولوا القنطرة الرئيسية إلى مكان للسباحة.

هذه الوضعية التي تعاني منها المدينة مع كل تساقطات مطرية، جعلت سكان الأحياء المتضررة يهددون بخوض وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الجماعي.

وهكذا يلاحظ أن القاسم المشترك في هذه المشاكل التي تعاني منها خريبكة، مع ضعف قنوات تصريف مياه الأمطار التي تعرفها المدينة، هو هشاشة البنيات التحتية، وعدم صيانة التجهيزات المائية والطرقية، وغياب بعض التجهيزات التي تساعد على التدخل الاستعجالي، وعدم اتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية قبل كل تساقطات، بالرغم من التحذيرات، الأمر الذي يتطلب تدخل عامل الإقليم للقيام بزيارات تفقدية، للوقوف على حقيقة الوضع وحالة الطرق والبنية الهشة، والتعجيل بوضع برنامج حقيقي للتهيئة لإخراج المدينة من حالة القرية الكبيرة التي تفتقد إلى مجاري الصرف، وغيرها من الأمور التي تجاوزتها قرى ودواوير صغيرة في مناطق أخرى منذ عدة سنوات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى