بعد نجاح النسخة الأولى لبرنامج «1000 فكرة»، تنظم مجموعة «أفريقيا» النسخة الثانية من البرنامج الذي يروم دعم الشباب حاملي المشاريع. التفاصيل في هذا الحوار مع سعيد بغدادي، المدير العام لمجموعة «أفريقيا».
بعد نجاح النسخة الأولى من 1000 فكرة، تعود «أفريقيا» بالنسخة الثانية من هذا البرنامج، حدثونا أولاً عن نتائج النسخة الأولى.
لقد أعجبنا حماس وتصميم حاملي المشاريع الذين دعمناهم خلال النسخة الأولى من 1000 فكرة، خلال المراحل المختلفة للبرنامج. توصلنا في النسخة الأولى بـ 14000 طلب، و هو دليل لا يمكن إنكاره على أن الشباب المغربي هم مصدر لا ينضب للأفكار والمشاريع من أجل المستقبل. تم اختيار ودعم 516 مشروعًا. اليوم، طور 90في المائة من حاملي المشاريع نموذجًا أوليًا تم اختباره في السوق وأنهى 97 في المائة بالفعل وضعهم القانوني. أخيرًا، يحقق أكثر من 70 في المائة منهم الآن إيرادات متكررة. لذلك أثرت مبادرة «1000 فكرة» بشكل إيجابي على سوق العمل من خلال خلق فرص العمل. وهذه مجرد البداية، وهي مصدر فخر كبير لكل من نفذ مشروع «1000 فكرة» ، و«أفريقيا» ومؤسسة «معاك». من خلال الطاقة التي أبانها جميع حاملي المشاريع بالنسخة الأولى وبالنتائج الأولى المشجعة للغاية، قررنا إطلاق النسخة الثانية من برنامج «1000 فكرة». خلال أسبوع، تلقينا بالفعل 2000 طلب. هدفنا هو دعم أكبر عدد ممكن من المشاريع، سواء كانت 1000 أو أكثر. الكرة في ملعب الشباب.
– هل سيكون هناك تغيير ما في هذه النسخة الثانية ؟ وما هي أهم المعايير أثناء اختيار المشاريع؟
جميع الشباب و الشابات المغاربة مؤهلون، سواء كانوا يتمتعون بخبرة أم لا، خريجون أم لا، لديهم فكرة عن مشروع أو مشروع قائم بالفعل بغض النظر عن مرحلة تقدمه. هذا ما يجعل هذا البرنامج مميزًا جدًا، وهو أيضًا مجاني تمامًا. يتم إجراء الاختيار الأول للمشاريع في الملف، ثم يلتقي الخبراء بالمرشحين خلال مقابلة شخصية. تسمح لنا هذه العملية بمراعاة كل من إمكانات المشروع وكذلك دافع رواد الأعمال الشباب وتصميمهم على الاستثمار الكامل في مشروعهم. أظهرت التجربة المتراكمة خلال النسخة الأولى من «1.000 فكرة» أن إرادة والتزام قادة المشروع حاسمان في نجاح أعمالهم.
– ما الفرق بين برنامج 1000 فكرة والبرامج الأخرى الموجودة والتي لها نفس الهدف وهو دعم حاملي المشاريع؟ وكيف يتم تمويل المشاريع المختارة؟
إلى جانب أن البرنامج مجاني وأنه مخصص للجميع، بغض النظر عن مستوى التدريب أو الخبرة، فإن السمة الرئيسية لـ «1000 فكرة» هي أنه شامل وأنه يدمج ثلاثة مكونات: الدعم الكامل، التمويل ومراقبة ما بعد الاحتضان، ناهيك عن تغطيتها لجميع مناطق المملكة. ولجعل أفكارهم حقيقة واقعة، تابع حاملو المشاريع المشاركين في النسخة الأولى باهتمام حوالي 648 ساعة من التدريب الذي قدمه شريكنا الإنجليزي Rebel Business School . خلال الأشهر الأربعة التي تلت فترة الحضانة، استفاد قادة المشاريع أيضًا من 1600 جلسة توجيه و 854 جلسة تدريب و 720 ورشة عمل مواضيعية و 7776 اجتماع متابعة أسبوعيًا. لقد حدد اجتهاد وتصميم المشاركين في البرنامج إلى حد كبير النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن. يضاف إلى ذلك الدعم المالي الذي اتخذ شكلين. في بداية مرحلة الحضانة، تم تقديم مبلغ 20000 درهم لحاملي الأفكار من أجل تغطية نفقاتهم الأولية. في نهاية العملية، تم تخصيص قرض شرفي لكل رائد أعمال يصل إلى 180 ألف درهم حسب الحاجة المحددة للمشروع. تُظهر النجاحات التي تم تسجيلها اليوم أن الشباب المغربي مبدعون وموهوبون ولكنهم بحاجة إلى يد العون، سواء كان ذلك الدعم المالي أو التدريب أو النصيحة أو حتى مجرد التشجيع لإحياء إمكانياتهم.