أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، أمام لجنة الخارجية بمجلس النواب، أن المغرب سيعزز شبكته الدبلوماسية بالعديد من بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى احتضان العاصمة الرباط للعديد من السفارات الجديدة لدول إفريقية سيتم افتتاحها لأول مرة.
وأوضح الوزير، حسب تقرير صادر عن لجنة الخارجية، أن سياسة الوزارة تروم تعزيز الشبكة الدبلوماسية عن طريق برمجة فتح مراكز دبلوماسية جديدة في إفريقيا خلال سنة 2021، وخاصة في غينيا بيساو وجزر القمر المتحدة، مع السعي إلى تعزيز هذا التوجه إحداث مراكز دبلوماسية مقيمة جديدة خلال سنة 2021 ( السيشل، المالاوي، ليبيريا، السيراليون، الرأس الأخضر …)، وأضاف التقرير، أنه بموازاة الحرص على حث دول إفريقية أخرى على فتح سفارات مقيمة لها في الرباط، منها جنوب السودان والسيراليون والرأس الأخضر وملاوي وتنزانيا ورواندا وكينيا ومدغشقر واتحاد جزر القمر، تكللت جهود المغرب بإقناع 3 دول إفريقية جديدة على فتح سفارات لها في الرباط وهي جزر القمر وزامبيا واسواتيني، بما يحقق رؤية المملكة المغربية في جعل مدينة الرباط عاصمة إفريقية.
وأشار التقرير إلى أنه نظرا لأهمية المغرب كشريك ذي مصداقية في القارة، وبالرغم من الظرفية العالمية المرتبطة بجائحة «كورونا» التي حدت من التنقل، استقبل المغرب 15 وزيرا إفريقيا للخارجية في إطار زيارات عمل رسمية، حيث تم توقيع 30 نصا قانونيا لتعزيز التعاون مع الشركاء الأفارقة. وفي إطار تعزيز العلاقات مع بلدان منطقة الكارايبي، يواكب المغرب تلك الدول في العديد من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والتنموي، وفي هذا الصدد، تم التوقيع على خمس اتفاقيات في الفترة ما بين 2019-2020، كان آخرها مع دولة أنتيغوا وباربودا أثناء زيارة وزیر خارجيتها إلى المغرب في 10 يناير 2020.
وكشف التقرير أن المغرب أصبح يؤمن تغطية 50 في المائة من أمريكا الوسطى أو الجنوبية عبر شبكته الدبلوماسية في 11 بلدا من أصل 22، وقد مكنت استراتيجية توسيع الشبكة الدبلوماسية في تلك المنطقة من تليين مواقف بعض الدول المناوئة، إضافة إلى ذلك عزز المغرب من حضوره في المنظمات الجهوية الأمريكية، حيث حصل على وضعية عضو مراقب في 75 في المائة من المنظمات الجهوية في تلك الجهة.
وتطرق الوزير إلى الاستمرار في سياسة جعل مدينتي الداخلة والعيون قطبين دبلوماسيين بما يكرس سيادة ووحدة الأراضي المغربية ويسفه أطروحات الخصوم، حيث تمکن المغرب خلال سنة 2020 من إقناع 16 بلدا إفريقيا بفتح قنصليات عامة بالمدينتين (جزر القمر، ليبيريا ساوطوي وبرانسيي والغابون والكوت ديفوار والرأس الأخضر – وإفريقيا الوسطى وغينيا وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية والسنغال، والملاوي وزامبيا والكامرون)، وتعرز هذه النهج بفتح قنصلية جديدة لدولة الإمارات العربية في العيون التي احتضنت في شهر فبراير من هذه السنة المنتدى الوزاري الثالث» المغرب – دول جزر المحيط الهادي» والذي تبني إعلانا سياسيا داعيا لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي.
وحددت وزارة الخارجية ستة أهداف للدفاع عن الوحدة الترابية، خلال السنة المقبلة، وتتمثل هذه الأهداف في تکریس شرعية تمثيلية منتخبي الصحراء المغربية داخل اللجنة 24 بالأمم المتحدة لجعلها ممارسة اعتيادية، وتوسيع دوائر الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، والاستمرار في المطالبة بتسجيل وإحصاء ساكنة تندوف، ومواكبة تفعيل النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية والجهوية المتقدمة، والعمل على تحقيق المزيد من سحب الاعترافات بالجمهورية الوهمية، ثم تعزيز الحضور المغربي داخل المنظمات الدولية، علما بأن المغرب تمكن للسنة الرابعة على التوالي من تحقيق 100 في المائة كمعدل نجاح الترشيحات المغربية في المنظمات الدولية والإقليمية.