شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

12 سنة سجنا لجنديين متهمين بتسهيل تهريب المخدرات بأصيلا

تلقيا 40 مليونا رشوة من بارونات للتغاضي عن عمليات تهريب دولية للمخدرات

علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن الهيئة القضائية بغرفة جرائم الأموال الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، قضت، مساء أول أمس الاثنين، بإدانة جنديين متابعين في حالة اعتقال بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في نقل المخدرات والتخابر مع بارونات المخدرات والارتشاء. وقررت الهيئة بعد المداولة توزيع 12 سنة سجنا بالتساوي على المتهمين الشابين اللذين كانا يشتغلان بمركز حدودي ضواحي أصيلا.

وحاول الجنديان، خلال جلسة أول أمس الاثنين التي احتضنتها الغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف بالرباط، التمسك ببراءتهما من التهمة المنسوبة إليهما، مبررين الأموال المحجوزة لديهما بأنها كانت عملية مدبرة من شخص ثالث قام بدسها وسط أمتعتهما، إلا أن الهيئة القضائية، التي ترأسها القاضي الخياري، حاصرتهما بمجموعة من الحجج القاطعة التي أكدتها الأبحاث التمهيدية والتفصيلية، فضلا عن محاضر المعاينة الميدانية التي وثقت فعل التلبس بحيازة مبالغ مالية كبيرة ناهزت 40 مليون سنتيم.

وكانت فضيحة التورط في تسهيل عمليات تهريب المخدرات والارتشاء تفجرت في وجه جنديين بمدينة أصيلا في أكتوبر من السنة الماضية، حيث تقرر إيداعهما المركب السجني العرجات بضواحي سلا بتهم ثقيلة، بقرار صدر عن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف يقضي بمتابعتهما في حالة اعتقال.

وتؤكد معطيات الملف أن الجنديين المزدادين سنتي 1992 و1994 خضعا لأبحاث تمهيدية من طرف مصالح الشرطة القضائية بأصيلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة في جرائم الأموال، قبل عرضهما على الوكيل العام للملك بالرباط، حيث تقررت متابعتهما بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في مجال مسك وحيازة ونقل المخدرات وتلقي مبالغ مالية كرشوة من أجل التغاضي عن أعمال محظورة موكول لهما محاربتها والتصدي لها.

وتفيد المعطيات نفسها بأن الأبحاث كشفت مشاركة المتهمين، المنتميين إلى الفوج السادس عشر لحراسة الحدود، في عمليات تهريب دولية للمخدرات أشرف عليها بارونات بالشمال انطلاقا من شواطئ أصيلا، وتحديدا المنطقة البحرية الواقعة تحت نفوذ مداومتهما. وأوضحت مصادر «الأخبار» أن الضابطة القضائية التي تكلفت بالبحث التمهيدي حاصرت المتهمين بحجج قاطعة حول تورطهما في تمرير شحنة مخدرات، قبل أن يتم إخضاع هواتفهما النقالة للتفتيش التقني، حيث اكتشف المحققون مؤشرات وصفت بالخطيرة تؤكد علاقة الجنديين مع البارونات وتورطهما في الترتيب لمحاولة تهريب شحنة المخدرات إلى أوروبا انطلاقا من شاطئ أصيلا.

يذكر أن محكمة جرائم الأموال بالرباط، وكذا محاكم المملكة بمنطقتي الغرب والشمال، سبق أن بتت في العديد من القضايا المرتبطة بتورط جنود في جرائم التهريب الدولي للمخدرات، خاصة بمراكز مولاي بوسلهام والعوامرة قرب العرائش وطنجة وأصيلا ومنطقة مهدية، وصدرت أحكام قاسية في حق العديد منهم، فيما لازالت أكبر قضية متعلقة بتهريب المخدرات عرفت تورط 14 عسكريا بضواحي العرائش رائجة أمام جرائم الأموال بالرباط.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى