شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

10 سنوات سجنا لأم عازبة تخلت عن مولودة بكلميم

 

 

كلميم: محمد سليماني

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بكلميم يوم الخميس المنصرم، أما عازبة بعشر سنوات سجنا، وذلك بعد متابعتها من أجل جناية ترك وتعريض طفلة دون سن 15 سنة في مكان خال من الناس من طرف والدتها نتج عنه وفاة طبقا للفصلين 460 و459 من القانون الجنائي بعد إعادة التكييف.

وكشف محامي الأم العازبة المعتقلة بسجن بويزكارن بكلميم، أن المدانة «ضحية تنحدر من قرية تاكاديرت، تنتمي إلى أسرة تتكون من أب كفيف وأم من ذوي الاحتياجات الخاصة وأخت كفيفة وأخ يعاني من مرض عصبي ونفسي، لا دخل لهذه الأسرة إلا رعي الماشية، تعرضت للإغراء من طرف أحد الذئاب البشرية الذي لم يتابع ولم يعتقل، وقامت النيابة العامة بحفظ المسطرة في حقه بناء على تقرير جيني معيب، كما أن تقريرا طبيا أثبت أن المولودة ازدادت ميتة»، حسب المحامي.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى الثالث من شهر أبريل الماضي، عندما عثر راعي غنم بأحد الجبال القريبة من جماعة «إمي نفاست» التابعة إداريا لإقليم سيدي إفني على مولودة متخلى عنها، فأخبر السلطات المحلية والدرك الملكي، والذين حلوا بعين المكان، إذ تم نقل المولودة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي لسيدي إفني. وبعد ذلك مباشرة فتحت عناصر الدرك الملكي بحثا عن الأم المحتملة، إذ تم تمشيط المكان الذي عثر فيه على المولودة الضحية، غير أنهم لم يعثروا على أي شيء. وقد باشروا بعد ذلك البحث بأحد الدواوير عن أم الضحية، إذ تم الاشتباه في ثلاث فتيات، واللواتي تم نقلهن إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بسيدي إفني، وذلك لإخضاعهن للفحوصات الطبية للتعرف عن والدة الطفلة المولودة. ومباشرة بعد ولوج الفتيات الثلاث إلى المستشفى سقطت إحداهن مغمى عليها، متأثرة بمضاعفات مادة قاتلة تناولتها داخل منزل أسرتها من أجل وضع حد لحياتها، الأمر الذي استدعى تدخلات طبية عاجلة، إذ تم إيداعها العناية المركزة، كما تم تنظيف أمعائها من بقايا المادة القاتلة، وظلت بالمستشفى لمدة أسبوع، إلى أن تم عرضها على طبيب نفساني.

وبعد مغادرة الأم العازبة للمستشفى، تم توقيفها من قبل عناصر الضابطة القضائية بسرية الدرك الملكي بسيدي إفني، إذ تم استنطاقها بخصوص ملابسات الولادة، والحمل، والفاعل المشتبه فيه، حيث أعادت شريط الأحداث على مسامع المحققين، كما كشفت لهم أن والد المولودة هو أحد أبناء المنطقة، وهو قريب أحد المنتخبين بجماعة «امي نفاست». وقد قضت الأم العازبة 48 ساعة في الحراسة النظرية، كما تم استدعاء المشتبه فيه من قبل عناصر الدرك الملكي، غير أنه أنكر التهم المنسوبة إليه، ليتم تقديم الاثنين أمام النيابة العامة لدى غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بكلميم، والتي قررت بدورها إحالتهما على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، والذي قرر إحالة الأم العازبة على الاعتقال الاحتياطي، فيما تم إطلاق سراح المشتبه فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى