شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

10 سنوات سجنا لشقيقتين استغلتا ابنتيهما في التسول

توبعتا بالاتجار في البشر و«تيك توك» فجر الفضيحة

الأخبار

حسمت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بحر الأسبوع الماضي، ملف الشقيقتين المتابعتين في حالة اعتقال بتهمة الاتجار في البشر، بعد استغلال ابنتيهما القاصرتين في التسول وسط الأحياء الراقية بالعاصمة الرباط.

وأيدت الهيئة القضائية بالغرفة المذكورة الحكم الابتدائي الذي كان صدر عن المحكمة نفسها في فبراير الماضي، وهو خمس سنوات سجنا نافذا لكل واحدة من المتهمتين، وأداء غرامة مالية ناهزت في مجموعها 40 مليون سنتيم.

وتابع قاضي التحقيق الشقيقتين في حالة اعتقال بسجن العرجات بتهمة الاتجار في البشر واستغلال قاصر يقل عمرها عن 18 سنة في التسول، حيث أدينتا ابتدائيا بعقوبة سجنية مشددة بلغت في مجموعها 10 سنوات سجنا نافذا و40 مليون سنتيم غرامة مالية، وزعتها الهيئة بالتساوي على المتهمين، فيما تتواصل رعاية طفلتيهما القاصرتين بإحدى المؤسسات الاجتماعية بالدار البيضاء، وهو الإجراء الذي كانت اتخذته النيابة العامة فور اعتقال والدتيهما الشقيقتين.

وتعود أطوار هذه القضية إلى صيف السنة الماضية، عندما ظهر فيديو مثير على منصة «تيك توك» تظهر فيه طفلة في نقاش مع مواطن خليجي تعمد توثيق كل تفاصيله، قبل إشهاره، حيث استدرج الطفلة إلى التلفظ بعبارات مسيئة لرموز الدولة مقابل منحها مبلغا ماليا، قبل أن يشهر التسجيل على موقع «تيك توك» ويسحبه لاحقا.

ودخلت المصالح الأمنية المختصة بولاية أمن الرباط على الخط بشكل استباقي، حيث فتحت تحقيقا بتنسيق مع النيابة العامة، أسفر عن تحديد هوية الطفلة التي ظهرت بالفيديو، لتتناسل الأحداث بإيقاف ابنة خالتها وهي قاصر أيضا تكبرها بسنة واحدة، كانت ترافقها في مجال التسول، قبل أن يتم اعتقال والدتيهما الشقيقتين المتحدرتين من مدينة سلا، وهما من مواليد التسعينات.

وكشفت التحريات المنجزة مع القاصرتين تطورات مثيرة، بعد اعترافهما بأسباب تعاطيهما للتسول، وبسطت الطفلة المعنية بالتسجيل كل التفاصيل المرتبطة به ودور والدتها في هذه الفضيحة.

ووضعت التحريات المنجزة والدتي الطفلتين في قفص الاتهام باستدراجهما للتسول أمام المحلات والمراكز التجارية الكبرى بحي الرياض وأهم الشوارع بالأحياء الراقية بالسويسي التي يتردد عليها الأعيان والأثرياء الخليجيون على وجه التحديد، ما جعلهما تواجهان تهمة الاتجار في البشر في حق قاصر يقل عمرها عن 18 سنة، حيث كان يتم نقلهما واستدراجهما بغرض الاستغلال في التسول من طرف أحد الأصول.

وكشف مقطع الفيديو، الذي استنفر كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالعاصمة الرباط، أن الفتاة القاصر كانت تحدث المواطن الخليجي الذي قام بتصويرها بطلاقة واضحة، ما يدل على تملكها لملكة التواصل باللهجة الخليجية وضبط أسماء أمراء خليجيين، من خلال تمرسها واحترافها مجال التسول واستهداف هذه الفئة تحديدا من السياح والمقيمين، بإيعاز من والدتها وخالتها التي قامت بجر ابنتها للتسول أيضا بشوارع ومتاجر وأحياء الرباط الراقية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى