يتيم يصر على نفي التحرش بمغربيات في حقول إسبانيا
النعمان اليعلاوي
مازالت قضية تعرض عاملات مغربيات بحقول الفراولة بإسبانيا للتحرش والاستغلال الجنسي تثير جدلا واسعا، حيث عادت وزارة الشغل والإدماج المهني لتنفي، من جديد، الأخبار المتداولة في منابر إعلام مغربية وإسبانية حول الموضوع. وقالت الوزارة إن «الزيارتين الميدانيتين المنظمتين على التوالي من طرف الوزارة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والسفارة الإسبانية بالمغرب بتاريخ 10 و11 ماي الماضي، وكذا الوزارة المكلفة بالجالية أواخر شهر ماي، أكدت أنه لم تثبت أية حالة تحرش جنسي على العاملات المغربيات الموسميات بمزارع إقليم ويلبا الإسباني، باستثناء حدث الشخص الذي يبلغ من العمر 47 سنة، والذي ما زال التحقيق القضائي الإسباني ساريا معه قبل اتخاذ أي قرار بشأن القضية».
ورغم تحدث تقارير إعلامية إسبانية عن إيقاف سلطات مدريد عددا من المتهمين بالتحرش بالمغربيات عاملات حقول الفراولة، قالت وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية إنها ستعمل على «التثبت والتحري في كل التصريحات المنسوبة لبعض العاملات، والتعامل المناسب مع نتائج أي تحقيق قضائي يفتح في الموضوع»، مشيرة إلى أنه تم الشروع في عودة العاملات ابتداء من 25 ماي 2018، حيث ستستمر العملية إلى بداية يوليوز 2018.
وحسب أرقام الوزارة الوصية، فقد انتقل عدد العاملات الموسميات من 3.000 عاملة كمعدل سنوي خلال الخمس سنوات الأخيرة، إلى 15 ألفا و134 عاملة. وأشارت الوزارة إلى أنه تم الاتفاق على وضع آلية لمواكبة العاملات المغربيات طيلة فترة الموسم الفلاحي، على غرار نظام «الوسطاء» الذي سبق العمل به خلال سنتي 2008 و2009 بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال توظيف وسطاء (نساء مغربيات يتقن اللغة الإسبانية)، مكلفين بمهمة تتبع أوضاع العاملات بعين المكان، والعمل على وضع رقم أخضر رهن إشارة العاملات للاتصال مع الوسطاء كلما استدعى الأمر ذلك.
وسبق لوزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية أن نفت تعرض مغربيات عاملات في حقول الفراولة بإسبانيا للتحرش، قبل أن تعلن السلطات الإسبانية عن اعتقال رجل يبلغ من العمر 47 سنة، يشتبه في تورطه في ابتزاز والتحرش الجنسي بعد تحقيق فتحه مكتب المدعي العام في مدينة هويلفا، وهو التحقيق الذي جاء بعد كشف وسائل إعلام إسبانية عن شهادات العديد من النساء المغربيات، العاملات في حقول الفراولة في هويلفا، تعرضهن للاعتداء الجنسي على يد عدد من مشغليهم.