حضر فصيل إلترا “وينرز”، المساند للوداد الرياضي، إلى الحصة التدريبية التي أجراها الفريق مساء أمس الثلاثاء بمركب محمد بنجلون بالدار البيضاء، لتحفيز اللاعبين المقبلين على خوض مباراة “الديربي” أمام الرجاء، مساء يومه الأربعاء بمركب محمد الخامس، برسم الجولة 21 لمنافسات البطولة الاحترافية.
وأعلن الفصيل عن مقاطعته لمباراة “الديربي”، ودعا عشاق الوداد إلى القيام بالمثل، معتبرا أن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية قامت بمحاباة الرجاء، بعد إلغاء قرار صادر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يقضي بخوض الفريق الأخضر مباراتين بميدانه بدون جمهور، إلى جانب إغلاق المنطقة 6 الخاصة بجمهور الوداد، والسماح لجمهور الرجاء بملء النصف المخصص له كاملا، كما احتج “وينرز” على أسعار التذاكر التي فرضتها إدارة الرجاء (100 درهم للمدرجات المكشوفة و200 درهم للمدرجات المغطاة).
وقال فصيل “وينرز” في بلاغ له: “إن سماع الحديث المتكرر عن ازدواجية المهام قد يوحي للمستمع أن المتكلم مدافع عن تكافؤ الفرص و داعم للتنافس الشريف ويسعى باستمرار لإحقاق العدالة، لكن الواقع غير ذلك، بل الواقع بعيد عن ذلك كل البعد. فالمتكلم هنا هو نفسه المستفيد من برمجة تُفصّل حسب هواه حتى حين كان رئيس الوداد هو نفسه رئيس العصبة الاحترافية، والمتكلم هنا هو من استفاد من الدعم المادي لتخطي أزمة ألَّفها وألِفها فصار يرفض الخروج منها لطلب الإعانة في كل حين”.
وأضاف البلاغ: “دليلنا على صحة كلامنا وصدقه هو أن من رفض ازدواجية المهام بالأمس لم يعد يتحدث عنها حين تولى رئاسة العصبة منخرط سابق بناديه وتولى نيابته رئيس ناديهم. فهل رفض الازدواجية مبدأ أم طمع في الاستفادة؟”
واعتبر “وينرز” أن إلغاء العصبة الاحترافية لقرارات الجامعة يضرب في مصداقية المؤسسات واللجان ويتيح لكل فريق الفرصة للتشكيك في صواب القرارات وعدالتها، وتابع: “إلى جانب إلغاء العقوبات، وجب التطرق لنقطة ثانية لا تقل أهمية عن الأولى. بنهاية الموسم الماضي، كان جمهور الرجاء معاقبا وكان لقاء كأس العرش فرصة لتطبيق القانون وخوض اللقاء بدونهم باعتبار الوداد هو الطرف المستقبل. لكن ما حصل هو خوض اللقاء دون جمهور، فتمت معاقبة جمهور الوداد ضمنيا رغم عدم ارتكابه لأي خطأ، أو بتعبير أكثر صراحة تمت معاقبة جمهور لم يرتكب أي خطأ إرضاءً لخاطر من كان يجب معاقبتهم لوحدهم”.
وبخصوص إغلاق المنطقة 6 في وجه جماهير الوداد، أوضح البلاغ أن العدل يقضي بفتحها أمام جماهير الوداد أو إغلاق المنطقتين 6 و 7 معا أو خوض اللقاء بدون جمهور، مضيفا أنه من غير المعقول ولا المقبول المتاجرة بشغف الأوفياء لكرة القدم ومحاولة استغلالهم طمعا في ملء الخزائن والجيوب، من خلال رفع أسعار التذاكر إلى 100 درهم و200 درهم، وأشار البلاغ إلى أن هذه الأثمنة تفوق ثلاثة أضعاف ثمن التذكرة العادي للمدرجات المكشوفة، وأربعة أضعاف ثمن تذكرة المنصة الجانبية.
وانتقد “وينرز” طبع عدد تذاكر يفوق سعة المدرجات الخاصة بجمهور الوداد، مبرزا أن “الأمر سينتهي بسيناريوهات أحلاها مر: إما سيتم النصب على جمهور الوداد الذي سيجد نفسه خارج أسوار المركب رغم اقتناء التذكرة، وإما سيتم تكديس عدد كبير في مساحة صغيرة مما سيسبب إصابات أو لا قدر الله أسوء من ذلك. وأغلب الظن أننا أمام محاولة الإيقاع بجمهور الوداد و جره لارتكاب أعمال شغب تليها عقوبات لن تلغيها العصبة الاحترافية”.
رضى زروق