قدم وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اعتذاره للجامعة المغربية والتعليم العمومي، بعد تصريحه المثير للجدل، الذي أثار غضب فئة واسعة من المغاربة، والذي أكد خلاله أن ابنه يدرس بكندا لأن والده غني.
وقال وهبي، أثناء حلوله ضيفا على القناة الأولى، إن السؤال الذي وجه إليه استفزه وأنه لم يكن يقصد الإساءة للجامعة المغربية أو التعليم العمومي، مشيرا إلى أنه ابن المدرسة العمومية وحصل على شهادته من جامعة مغربية.
وأضاف وهبي أن تصريحه تم تأويله على نحو خاطئ، وأنه تم قص جزء منه، قال فيه إن ابنه حاصل على إجازة أولى في المغرب، مع الاحتفاظ بالمقطع الذي أثار الجدل والذي قال فيه إن نجله حصل على إجازة ثانية في كندا، وأكد أنه يكن كل الاحترام للجامعة المغربية وللأساتذة الذين لقنوه القانون.
من جهة أخرى، أوضح وهبي أنه يتحمل مسؤوليته في إعلان نتائج مباراة المحامين، والتي أثارت جدلا واسعا، مؤكدا ثقته في اللجنة التي أشرفت على التصحيح والآلة التي تكلفت به.
ودعا وزير العدل الطلبة الراسبين في امتحان المحاماة إلى تفهم طبيعة وصعوبة دوره كوزير، مشيرا إلى أنه ملزم بعدد معين من مناصب الشغل من جهة، والحفاظ على مهنة المحاماة من جهة ثانية، رافضا استنساخ تجارب دول أخرى، ينجح فيها 500 ألف طالب في مباراة المحاماة، ثم يشتغلون بعد ذلك في مهن أخرى بعيدة عن القانون.
وأوضح وهبي أن أوراق الامتحانات تصحح دون أسماء، إذ يستعمل فيها “كود” خاص بكل طالب، مؤكدا أن الجدل الذي أثير بعد إعلان النتائج لن يجبره على إعادة التصحيح.
وكشف وهبي أنه استقبل أحد الطلبة المعترضين على النتائج، والذي طالب بإعادة تصحيح ورقته ليكتشف في نهاية الأمر أن نقطته هي ناقص 15، ثم تساءل عما إذا كان يقبل المشككين في النتائج أن تنشر نقاطهم مرفقة بالأسماء.
وطالب عدد من خريجي كليات الحقوق، على هامش احتجاج نظم أمام البرلمان يوم أمس، بفتح تحقيق في مباراة الولوج لمهنة المحاماة، إذ طالب المحتجون بإلغاء نتائج هذه الامتحانات وفتح تحقيق نزيه في الموضوع.