طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن لجنة تقنية تابعة لولاية جهة طنجة حلت، الأسبوع الماضي، بحي اعزيب ابقيو، بناء على أمر من والي الجهة، حيث أكدت الولاية، في رد رسمي على شكاية وجهت لها من طرف جمعية للسكان، أن اللجنة التقنية زارت الحي وتعكف على الكشف عن الأسباب الكامنة وراء التعثرات التي يعرفها هذا الحي، فضلا عن اختلالات واضحة في البنيات التحتية، مع العلم أن إحدى المقاولات سبق أن فازت بصفقة التبليط إلا أن التساقطات المطرية الأخيرة عرت هذه الأشغال.
وكانت مصادر جمعوية من الحي قد أكدت أن التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة طنجة وضعت البنيات التحتية للحي أمام الأمر الواقع، مما أدى إلى تعرية هشاشته مع أولى هذه التساقطات التي غمرت أزقته، فضلا عن المناطق غير المبلطة، مما جعل السكان يلجؤون إلى بعض الوسائل التقليدية للتنقل بين أزقته.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحي يعاني في صمت، حيث أضحى شبيها بمدشر بالبادية، إذ توجد به عدد من الأزقة بدون إنارة عمومية، كما أن معاناة الجميع تتعمق مع الأوحال، في حين أن هذه الأزمة انتقلت إلى بعض المؤسسات حيث يجد التلاميذ وذووهم صعوبة في التنقل أثناء هذه التساقطات كما هو الشأن بالنسبة للمدرسة الابتدائية أبي بكر الصديق، مطالبين المصالح المختصة بالعمل على إيجاد حل لهذه الوضعية.
وبمقربة من هذا الحي، لجأ سكان مجمع حمزة إلى عملية إصلاح وتبليط بعض الأزقة، متهمين المجلس المنتخب بالتخلي عنهم، حيث إنه بالرغم من الروائح الكريهة التي باتت تحاصرهم بسبب المطرح البلدي، فإن مشاكل بالجملة أضحت تهدد الكل بمغادرة هذا المجمع إلى وجهة جديدة صالحة للسكن، على حد قولهم.
وقال السكان إن مطالب بالجملة يتم رفضها من قبل المجلس، ليتحول هذا المجمع إلى ما يشبه مرأبا للشاحنات، مما ينتج عنه إزعاج بات الكل يرفضه، خصوصا على مستوى الليل وكذا الصباح الباكر، بينما يرتقب أن تحل لجنة مشابهة بهذه المنطقة السكنية، بعد أن توجه السكان أيضا بشكاية في الموضوع للسلطات الولائية.