تطوان: حسن الخضراوي
أنقذت تدخلات المصالح الولائية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، التي تمت بحر الأسبوع الجاري، بشكل مكثف على مستوى مدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، فشل المجالس الجماعية المعنية في التحضير للموسم الصيفي، والارتباك في تنفيذ أشغال صيانة المرافق العمومية، وذلك في ظل صراعات الأغلبيات الهشة والتلويح باستقالات جماعية لمستشارين بالمضيق، وكذا محاولة الاختباء خلف إكراهات غياب الميزانية وما شابه ذلك.
وحسب مصادر مطلعة، فإن محمد مهيدية، والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قام، بحر الأسبوع الجاري، بترؤس لجان مختلطة قامت بالنزول للميدان بالعديد من الجماعات الترابية بعمالتي تطوان والمضيق، حيث سجلت ملاحظات بالجملة حول تعثر المجالس في الرفع من جودة الخدمات، كما تم توجيه تعليمات صارمة بالحرص على جودة النظافة والكهرباء العمومية، والعمل على تسريع أشغال خاصة بتخطيط الطرق وممرات الراجلين لتوفير شروط السلامة، والقطع مع فوضى مواقف السيارات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مهيدية قرر الاستمرار في التتبع الميداني لكافة الأشغال والخدمات الصيفية، قصد تصحيح كل الملاحظات التي تم تسجيلها، فضلا عن إصدار تعليمات للسلطات الوصية بمواكبة كل التدخلات التي تقوم بها الجماعات الترابية، وهو الشيء الذي ساهم في تدارك بعض الأخطاء والاختلالات، في انتظار استقبال المدن المعنية آلاف الزوار والسياح مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى.
وأشارت المصادر عينها إلى أن أغلبية الفنيدق تعيش صراعات داخلية أثرت سلبا على السير العادي لمصالح الجماعة الحضرية، وتسببت في تدخلات عشوائية لصيانة المرافق العمومية، وسط غضب وسخط السكان ومطالبتهم رضوان النجمي، رئيس المجلس، بالوفاء بالوعود الانتخابية، سيما ورفع المجلس لشعار رد الاعتبار للمدينة خلال الحملة الانتخابية.
وخصصت مصالح وزارة الداخلية مبلغ 140 مليون سنتيم لدعم جماعة تطوان في مجال تدخلها لمحاربة الحشرات، حيث قامت الخلية المكلفة التابعة لجماعة تطوان بـ 949 تدخلا لمحاربة اليرقات، وذلك بالمستنقعات والأحواض المائية والآبار والبالوعات والسراديب والحفر، موزعة على كافة مناطق الجماعة، سيما على طول وادي مرتيل والمناطق المحاذية له وأحياء السواني والمطار، والمنطقة الصناعية، ومرجان وكويلما، وموكلاتا وسمسة، والمدينة العتيقة والمناطق المجاورة لجماعة مرتيل، حيث بلغت المساحة المعالجة 120 هكتارا استعملت فيها مبيدات غير ضارة بالبيئة.